لتمكين المواطنين من قضاء صائفة 2015 دون أي اضطرابات فيما يخص التزويد بالماء الشروب مقارنة بسنة 2014 أعدت ولاية الجزائر برنامجا لرفع قدرات تعبئة المياه الجوفية. و صرح المدير الولائي للري إسماعيل عميروش لواج قائلا " لقد سجلنا خلال صائفة 2014 اضطرابات فيما يخص التزويد بالماء الشروب، خاصة في المناطق الساحلية مثل اسطاوالي و عين البنيان و زرالدة و نادي الصنوبر، حيث سجلنا انكسارين للقنوات و التوقف غير المبرمج لمحطة تحلية المياه بفوكة (تيبازة) لمدة سبع ايام". و لمواجهة هذه الاضطرابات و تفادي تكررها خلال صائفة 2015 و هي فترة يرتفع فيها استهلاك الماء اعدت مديرية الري للولاية و شركة المياه و التطهير للجزائر (سيال) مخطط عمل اطلق منذ سبتمبر 2014. و يمنح هذا المخطط الذي يتضمن اعمالا تخص اربع جوانب الاولوية لتامين و رفع طاقة تعبئة المياه الجوفية. و اوضح السيد عميروش انه " بالنسبة لسنة 2005 نستعد لتشغيل على مستوى الولاية ستة خزانات كبرى بطاقة اجمالية تقدر ب 93.000 متر مكعب في اليوم كما سنقوم بانجاز 27 بئرا جديدا و الشروع في استغلالها قبل يونيو 2015. و اكد ان "منسوب مياه السدود التي تزود العاصمة مقبول كما ان مستوى المياه الجوفية جد مقبول و مع كل ذلك نعتقد انه بفضل هذا البرنامج سنقضي صائفة 2015 دون اي اضطرابات". و افاد تقرير لشركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة انه سيتم الشروع في استغلال 256 بئرا في جوان 2015 بطاقة اجمالية تقدر ب 350.000 متر مكعب في اليوم مقابل 201 بئرا ( 296000 متر مكعب في اليوم) تم استغلاله الى غاية ديسمبر 2014. و اضافة الى 27 بئر جديد ستنجزه مديرية الري تتوقع شركة سيال الشروع في استغلال 28 بئرا تم غلقه لاشغال اعادة التاهيل حسب التقرير. مكافحة تبذير المياه أما الجوانب الأخرى لمخطط العمل هذا فتتعلق بضمان تزويد محطات الضخ التابعة لمؤسسة سيال بالكهرباء و ضمان توزيع الماء الشروب و التعبئة من أجل القضاء على مشكل التسربات في الشبكة و مكافحة التبذير. و حسب أرقام مؤسسة سيال فإن سنة 2014 شهدت تزويدا للعاصمة بالماء الشروب بنسبة 1 مليون متر مكعب يوميا انطلاقا من ستة سدود ب612.000 متر مكعب يوميا (58 بالمائة) و المياه الجوفية ب219.000 متر مكعب يوميا (21 بالمائة) و محطتي التصفية بالحامة و فوكة ب 225.000 متر مكعب يوميا (21 بالمائة). و للحد من التسربات خلال الصائفة المقبلة تجندت المؤسست على عدة جبهات على غرار مشروع وضع 2600 كلم من قنوات التزويد بهدف اقتصاد 7 ملايين متر مكعب إلى جوان 2015 و تحديد أماكن التسربات على طول 3000 كلم من الشبكة و تجديد 50 كلم من القنوات و تجديد 50.000 ربط و تنصيب 95.000 عداد. و بخصوص مكافحة تبذير الماء شدد المدير العام لشركة سيال جان مارك جان على "أهمية تحسيس المستهلك باهمية ترشيد الإستهلاك خلال فصل الصيف" معتبرا أن "المواطنين لا يكترثون لنسبة استهلاكهم خلال هذه الفصل". خلال التوقيع على اتفاق حول التسديد الفاتورة عن طريق الانترنت من قبل زبائن الشركة ابتداءا من مارس المقبل اقترح السيد جان إعداد مخطط اتصال بالشراكة مع الوزارة الوصية. و أكد في هذا الصدد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن الدولة تبذل جهودا في مجال الإتصال لتحسيس المواطن حول التبذير عبر حملات و ومضات إشهارية. و قال الوزير على هامش زيارة عمل قادته يوم امس الإثنين إلى سد الدويرة "سنواصل جميع هذه العمليات التحسيسية".