نظمت يوم الخميس بورقلة حركة احتجاجية ضد "استغلال الغاز الصخري" فيما تتواصل بمدينة عين صالح (ولاية تمنراست) مظاهر الاحتجاج ضد استغلال هذه الطاقة. وقد شارك عشرات المواطنين في وقفة احتجاجية سلمية بساحة سوق الحجر بوسط مدينة ورقلة للمطالبة بوقف "استغلال الغاز الصخري" بمنطقة عين صالح. وألقيت كلمات خلال الوقفة ركز فيها متدخلون على "المخاطر البيئية" و "الصحية" التي تتسبب فيها - حسبهم - عملية "استغلال الغاز الصخري" مطالبين "بإصدار قرارات حكومية شفافة و واضحة من أجل الوقف الفوري لكل عمليات الإستكشاف". و شدد المشاركون في هذه الوقفة على سلمية حركتهم الإحتجاجية و على "رفضهم القاطع لاستغلالها لأغراض أخرى من أي جهة كانت". و قد انتهت هذه الوقفة السلمية التي تنظم بمدينة ورقلة للمرة الثالثة على التوالي بتفرق المشاركين في هدوء. وتتواصل اليوم أيضا بمدينة عين صالح بولاية تمنراست مظاهر الإحتجاج على مشروع "استغلال الغاز الصخري" بالمنطقة حسب ما علم من مصادر محلية. وفي هذا الصدد نظمت مسيرة سلمية جاب خلالها المحتجون شوارع المدينة منددين بعملية "استغلال الغاز الصخري" بالمنطقة فيما يتواصل الإعتصام السلمي لعدد من المحتجين أمام مقر دائرة عين صالح. وتبقى الأوضاع هادئة بمدينة تمنراست باستثناء بعض اللافتات والشعارات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري التي لازالت معلقة بمدخل حي تهقارت كما لوحظ. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة لدى رئاسته لمجلس مصغر أن عمليات الحفر التجريبية التي تمت بعين صالح "ستنتهي في القريب العاجل" و أن "استغلال الغاز الصخري" ليس واردا في الوقت الراهن. و أشار رئيس الجمهورية إلى أنه في حال تبين بأن استغلال هذه الموارد الوطنية الجديدة يشكل "ضرورة ملحة" لتحقيق الأمن الطاقوي لبلدنا على المدى المتوسط والطويل فإنه يتعين على الحكومة "السهر بصرامة" على "ضمان احترام" المتعاملين المعنيين للتشريع من أجل "حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة".