أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم السبت بالجزائر العاصمة أن الظروف الراهنة تدعو الى استباق الأحداث المؤدية الى استعمال الطفولة في صراعات لاتخدم المصالح الفضلى للأطفال. وقالت السيدة مسلم في كلمة لها خلال تكريم الفائزين في المسابقة الدولية للرسم الذي نظمتها المؤسسة الاسبانية غير الحكومية (سلم-تعاون) "علينا ان نتذكر بكل وفاء الخطابات التي تنادي بثقافة السلم والسلام كمكسب لايمكن الاستغناء عنه وهدف لايمكن تجاهله خاصة وان الظروف الراهنة تدعونا لاستباق الأحداث المؤدية الى استعمال البراءة في صراعات لاتخدم مصالحها الفضلى". وأشارت نفس المسؤولة أن النهج المطالب به يكمن في الحفاظ على السلوكيات المتحضرة التي من شانها -كما قالت- السماح باكتشاف فنانين ومبدعين في عالم يسعى اليوم الى ارساء حوار الحضارات ويطمح من خلاله الى توثيق العلاقات البناءة التي تسمتد أصولها من القيم الاجتماعية لابعاد الاطفال عن "دهاليز الأفات الاجتماعية". وذكرت ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يولي "عناية مميزة" لفئة الاطفال من خلال منحه توجيهات "بانتظام وتاكيده مرار على اهمية التكفل التام بالانشغالات المطروحة والمشروعة التي تترجم نجاعحتها اعداد جيل صالح". كما عبرت عن "ثناء الجزائر بكل ثقة" لتطوير مثل هذه التجارب (مسابقات دولية للطفل) والتي تعتبر --حسبها-- تمرينا يرمي الى "توظيف وقت الفراغ وتصور أرضية خصبة لانتهاج مسلك يحث الاطفال على تطوير مواهبهم ومؤهلاتهم الابداعية". واوضحت السيدة مسلم ان فوز ثلاثة اطفال ومؤطر من الجزائر الى جانب مؤسستين من المسابقة الدولية للرسم التي نظمتها (سلم-تعاون) خلال سنة 2014 تحت شعار "الأسرة بين التقاليد والعصرنة" هو بمثابة "اعتراف بالجهد والتصميم". بدورها اكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ان الجانب الثقافي له "دورا كبير ا" في اعداد الطفل بالمدرسة ومن ثم جعل "المدرسة فضاء للنجاح وازدهار الطفل وابرزا مواهبه الابداعية". بدوره حيا مؤسس ومدير المؤسسة الاسبانية (سلم-تعاون) خواكين أنتونيا في تصريح للصحافة جهود الجزائرلاحلال السلام العالمي لاسيما عبر هيئة الأممالمتحدة بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشيرا الى ان "الرئيس بوتفليقة عرف بنضاله من اجل قضايا السلام العالمي منذ ان كان وزيرا للخارجية". كما دعا نفس المتحدث شعوب المنطقة وفعاليات المجتمع المدني الى ضرورة ترقية ثقافة السلم في حوض البحر الأبيض المتوسط مشيرا الى ان الاطفال هم أفضل اداة لتكريس هذه الثقافة لأنهم جيل المستقبل. وستكون مسابقة هذه السنة 2015 حسب نفس المصدر تحت شعار "التكنولوجيا في خدمة السلام".