تم عرض اليوم الأربعاء خلال لقاء بجيجل النتائج الأولية لدراسة حول "تأثير و مخاطر" مركب الحديد و الصلب المزمع إنجازه ببلارة (الميلية) على البيئة من طرف مكتب الدراسات الإسباني "إيدوم". ومكن هذا اللقاء الذي جمع علاوة على السلطات المحلية و ممثلي الحركة الجمعوية وجامعيين و كذا الفاعلين المعنيين بالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمنطقة من عرض كل الأمور المتعلقة بالمركب الجزائري-القطري لاسيما في مجال انعكاساته على البيئة و كذا الأخطار التي قد تنجم عن هذا المجمع الصناعي المزمع إنجازه على بعد 40 كلم جنوب-شرق جيجل. وتعرض الوثيقة المتكونة من 350 صفحة و التي قدمتها و علقت عليها السيدة لوباز غوايان أنجلس من مكتب الدراسات الإسباني "إيدوم" مختلف المراحل المتعلقة بإنجاز هذا المركب الصناعي الموجه لإنتاج عند انطلاقه في 2017 حوالي 2 مليون طن من الفولاذ سنويا وعدة أنواع أخرى من الفولاذ بدءا من 2018. وسيستعمل هذا المشروع الاستراتيجي ذو الأهمية و المنفعة الوطنيتين و الذي سيسمح باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر و 15 ألف منصب شغل آخر غير مباشر طريقة "الاختزال المباشر بالغاز الطبيعي" و هو ما يعد بديلا اقتصاديا كلاسيكيا يلغي استخدام الفحم حسب ما تم توضيحه. ويعد التخفيض المباشر للغاز الطبيعي بديلا أكثر تكنولوجية لإنتاج الفولاذ، حسب ممثلة مكتب الدراسات الإسباني التي أشارت إلى أنه يستعمل الغاز بدلا من الفحم. وفيما يتعلق بانبعاث الغاز أو التدفقات السائلة إضافة إلى حماية البيئة و التنوع البيولوجي بجميع أشكاله فقد مكن هذا اللقاء التقني من إثارة عدة تساؤلات طرحها جامعيون و إطارات محلية أو ممثلون عن الحركة الجمعوية المحلية. وصرح المدير الولائي للبيئة دراجي بلوم القامة لوأج بأن هذا النقاش الذي تمت المبادرة إليه من طرف وزارة تهيئة الإقليم و البيئة يشكل "سابقة بالجزائر" مذكرا بأهمية هذا القطاع في إنجاز أقطاب صناعية. وكانت سلطات الولاية قد أوضحت مؤخرا بأن إشارة انطلاق أشغال إنجاز مركب الحديد و الصلب ستعطى "خلال الثلاثي الأول من سنة 2015". وأشار الوالي علي بدريسي إلى أن الإجراءات التمهيدية لهذا المشروع الهام "بلغت مرحلة جد متقدمة" مضيفا بأنه سيتم التوقيع على العقود المتعلقة بإنجاز المفلوذات في الأسابيع المقبلة بين كل من الشركة المختلطة الجزائرية-القطرية التي تحمل اسم ألجيريان-قطري صلب و المجمع الإيطالي دانيالي المكلف ببناء المركب في آجال محددة ب 20 شهرا.