أعلنت وزيرة تهيئة الإقليم و البيئة، دليلة بوجمعة، اليوم الأربعاء ببومرداس، بأن القطاع بصدد إعداد الدراسات المختلفة المتعلقة بمشروع نقل النفايات المتنوعة عن طريق السكة الحديدية من أماكن جمعها إلى أماكن معالجتها و ردمها. وأوضحت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها عقب إشرافها على افتتاح فعاليات اللقاء الوطني الأول لإطارات دور البيئة عبر الوطن والمركز الوطني للتكوينات البيئية بأن المشروع المذكور لا يزال قيد الدراسة حاليا و يهدف إلى نقل النفايات من مركز الحميز بالجزائر العاصمة الذي يعد مركزا مصنفا لمعالجة النفايات إلى مناطق أخرى عبر السكة الحديدية لردمها أو معالجتها. و من جهة أخرى أكدت السيدة بوجمعة بأن الاستثمارات التي باشرتها الدولة في مجال حماية البيئة "لا تكفي لوحدها" لذلك تم مرافقة ذلك بتنفيذ برنامج عبر الوطن ل"تكوين" الإطارات في ميدان الحفاظ على البيئة و المحيط لأن العنصر البشري هو "الركيزة الأساسية" التي يقوم عليها البرنامج الوطني لحماية البيئة . و يندرج هذا اللقاء الأول من نوعه بحضور نحو 150 مشاركا من ولايات الوطن تضيف الوزيرة ضمن " إستراتيجية "الوزارة ل"تكوين إطارات و منشطي" دور البيئة و النوادي الخضراء لتمكينهم من "التحصيل" على كل المعلومات المتعلقة بالبيئة و حمايتها و "حصر " المشاكل المتعلقة بها و "تعزيز" قدراتهم و "مهاراتهم" في المجال. وأضافت الوزيرة في هذا الإطار بأن موضوع البيئة متصل ب"صلة وثيقة بالثقافة" لذلك فإن القطاع بصدد القيام ب"عمليات تحسيسية واسعة" لفائدة المواطنين بهدف "غرس" ثقافة حماية البيئة و المحيط من كل الملوثات . و في ردها على سؤال حول الاحتجاجات المتواصلة ضد استغلال الغاز الصخري كررت الوزيرة بأن "أبواب الحوار لا تزال مفتوحة" لفائدة المعارضين و المحتجين . كما كررت الوزيرة في هذا الصدد تأكيدها بأن الأمر لا يتعلق ب"الاستغلال "و إنما هي عملية تتعلق ب"إنجاز دراسات و استكشاف" بسواعد إطارات ذات كفاءة تابعة لمؤسسة "سوناطراك" ل"تقييم" و" تحديد "كمية المخزونات الفعلية من هذه الطاقة بباطن الأرض . وأشرفت الوزيرة خلال هذا اللقاء على افتتاح المعرض الخاص بإبراز إنجازات المعهد الوطني للتكوينات البيئية و الهيئات الأخرى التابعة للوصاية ثم استمعت إلى مداخلة حول "تقنيات التنشيط " قدمها الدكتور عبد الله دراج خبير من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي . وأشرفت الوزيرة بعدها على حفل توزيع جوائز على الفائزين في مختلف مسابقات الرسم للأطفال و منح أدوات بيداغوجية (تجهيزات وأدوات البستنة) لفائدة 50 ناديا أخضرو مؤسسة تربوية عبر الولاية . و يتضمن هذا اللقاء الذي سيتواصل غدا الخميس إلقاء عدة مداخلات في ميادين مختلفة من طرف أخصائيين في المجالات المتعلقة بالبيئة و حماية المحيط و الإعلام و التحسيس و الأدوات البيداغوجية المتعلقة بالتربية البيئية و تقديم مخططات التهيئة العمرانية متبوعة بأعمال تطبيقية.