شكل تطوير الادماج الصناعي في الانتاج الوطني لتعويض الواردات الهدف الأساسي المسطر للطبعة الثالثة للصالون الوطني المنعكس للمناولة والتي اختتمت يوم الخميس بقصر المعارض بالجزائر. وكان وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب قد أوضح يوم الاثنين خلال تدشينه للصالون الذي عرف مشاركة حوالي 60 مؤسسة وطنية أن واردات الجزائر من المواد الصناعية النصف المصنعة والوسيطة تقدر بما يقارب 25 مليار دولار سنويا ما يستدعي ضرورة التوجه نحو نهج "استبدال الواردات". ومن الملاحظ عند التجول بالصالون حضور كبرى المؤسسات الوطنية على غرار مجمع كوسيدار وسوناطراك والمجمع الصناعي للاسمنت "جيكا" والتي جاءت للتعبير عن حاجياتها المتعلقة باقتناء المنتوجات أو الخدمات فيما زار البائعون المحتملون الصالون للتعرف على هذه الاحتياجات في محاولة منهم الاستجابة للطلبات. وعلى مستوى جناح عرض "سوناريك" -فرع للمجمع الصناعي الجديد للتجهيزات الكهربائية والكهرومنزلية والالكترونية "اليك-الجزائر" تم عرض مختلف القطع المستعملة في صنع الات الطبخ والتبريد والتدفئة التي تستوردها المؤسسة من ايطاليا. وفي تصريح لوأج قال أحد المهندسين ب "سوناريك" ان حاجيات المؤسسة للزجاج المقاوم للحرارة (القطع اللازمة لصنع الطباخات والمدافئ) وحدها تبلغ 70.000 وحدة سنويا معربا عن أمله في ايجاد مناولين وطنيين مختصين في صناعة مثل هذا النوع من المنتجات. كما يأمل مسؤولو هذه المؤسسة ايجاد مناولين ينشطون في مجال دهن الطباخات والمدافئ. وفي جناح شركة صيانة التجهيزات الصناعية فرع لمجمع سونلغاز تم على ملصقات كبيرة عرض نشاطات الشركة والتي تخص أساسا تجديد المولدات والاشغال الميكانيكية الثقيلة وكذا اصلاح صمامات المياه. وأوضح جمال حملاوي مفتش لدى شركة صيانة التجهيزات الصناعية -والتي تحصي ثلاثة فروع بكل من تقرت (ورقلة) ووهران وبشار- أن سونالغاز تعد الزبون الرئيسي لهذه الشركة (الفرع). كما أشار الى هذه الشركة العمومية تلجأ لاستيراد قطع الغيار اللازمة لنشاطاتها مثمنا مجهودات السلطات العمومية لتطوير المناولة الوطنية. واقترح الصالون المنظم من طرف وزارة الصناعة والمناجم والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وبورصة المناولة وبالشراكة مع الشركة الجزائرية للمعارض ندوات ونقاشات حول سوق المناولة بالجزائر ومقاييس تنمية هذا النشاط وتنظيمه.