أدرجت عدة عمليات ضمن مخطط (2013-2014) تستهدف ترقية وضعية قصر ورقلة العتيق مما سيساهم في الإستجابة لانشغالات سكان هذا الفضاء العمراني العريق كما أستفيد من مسؤولي المجلس الشعبي البلدي . ويتعلق الأمر بإعادة تأهيل وتجديد الشبكات الباطنية (مياه الشرب والتطهير) والتهيئة الحضرية وتركيب الإنارة العمومية حيث رصد لهذه العمليات غلاف مالي بقيمة إجمالية تصل إلى 150 مليون دج مقتطع من المخطط البلدي للتنمية . وبشأن قطاع الموارد المائية تسجل نسبة تقدم تفوق 70 في المائة بخصوص تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب على مستوى القصر القديم الذي يمتد على مساحة 30 هكتار وفق المصدر ذاته . ويتضمن هذا المشروع الذي خصص له مبلغ مالي بقيمة 14 مليون دج إعادة تأهيل شبكة التطهير على امتداد 600 متر طولي حاليا في طور الإنجاز علما بأن 2.270 متر طولي من شبكة التطهير قد تم إعادة تأهيلها في بحر السنة الحالية مثلما تمت الإشارة إليه . كما يحتوي هذا البرنامج التنموي الرامي إلى تحسين إطار الحياة للمواطن عدة عمليات أخرى من ضمنها تهيئة وتركيب شبكة الإنارة العمومية على مساحة إجمالية قوامها 10.500 متر مربع بتكلفة مالية قدرها 21 مليون دج بالإضافة إلى تهيئة الممرات الداخلية التي تربط بين حيي" باب عزي " مع المسجد المالكي الكبير الذي يتوسط القصر . وتوجد أشغال مماثلة قيد التنفيذ والتي تتعلق بتهيئة وتوسيع شبكة الإنارة العمومية خارج نسيج القصر العتيق على غرار طريق يربط بين شارع 17 أكتوبر ومتوسطة حاسي البستان . هذا ودعا سكان قصر ورقلة العتيق في تصريح ل"وأج" إلى تسريع وتيرة الأشغال معربين في نفس الوقت وبكل "مرارة" عن "تأسفهم" للوضعية المتدهورة التي تشهدها عديد بناءات القصر على الرغم من أن هذا المعلم الأثري قد صنف منذ سنة 2011 قطاعا محميا . وأشار في هذا الصدد رئيس جمعية القصر للثقافة كمال بن محسن الى أن الدراسة التقنية الموجهة لإعادة الإعتبار لهذا المجمع العمراني القديم تشمل في مرحلته الأولى 150 بناية موزعة عبر الأحياء الرئيسية الثلاثة التي تشكل قصر ورقلة ويتعلق الأمر ببني سيسين وبني إبراهيم وبني واقين .