اعتبر وزير العلاقات الخارجية المكسيكي خوسي انطونيو ميادي كوريبرينا يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تعد طرفا "هاما" في إفريقيا و العالم العربي، مؤكدا "دعم" بلده لدور الجزائر و جهودها لصالح السلم و الاستقرار بالمنطقة. و قال السيد كوريبرينا خلال ندوة صحفية نشطها بمعية وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عقب الاجتماع الرابع لآلية المشاورات الثنائية أن "المكسيك يقر بأن الجزائر طرف هام و يلعب دورا محوريا في المنطقة. المكسيك يدعم جهود الجزائر في المفاوضات ببلدان الجوار" مثل مالي و ليبيا. و أبرز في نفس السياق الدور "الأساسي" الذي يلعبه الإتحاد الإفريقي في مجال السلم و الأمن و التنمية في القارة حيث تعد الجزائر بها "فاعلا من الدرجة الأولى". و على الصعيد الثنائي أعرب رئيس الدبلوماسية المكسيكية عن إرادة بلده في "مواصلة العمل على تعزيز علاقاته مع الجزائر". و عن مستوى المبادلات التجارية بين البلدين ذكر نفس المتحدث أنها قدرت ب 300 مليون دولار سنة 2014 و هو رقم لا يعكس كما قال "قدرات البلدين". و في هذا الصدد أوضح السيد كوريبرينا أن المكسيك "يلتزم بالعمل على رفع هذا الرقم إلى مستوى قدرات و وسائل البلدين". و على الصعيد الدولي أبرز السيد كوريبرينا "تقارب وجهات النظر" بين البلدين حول عدد من المسائل ذاكرا في هذا الشأن مسائل حظر الانتشار النووي و أجندة ما بعد 2015 من أجل التنمية و التغيرات المناخية. و أكد يقول "تجسد زياتي إلى الجزائر إرادة المكسيك في توطيد روابط التعاون مع الجزائر" موضحا أن الهدف يكمن في "ترقية الحوار السياسي و تنويع مجالات التعاون و تشجيع مبادرات التعاون الثنائية". و قال "يتقاسم بلدانا الالتزام الصارم بتعزيز العلاقات الثنائية" مضيفا أن الجزائر و المكسيك "فتحا فصلا جديدا في العلاقات الثنائية يهدف إلى تعزيز مستوى الحوار و التعاون".