أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائروالمكسيك يأملان في تطوير شراكة "قوية" و "متنوعة". و خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير العلاقات الخارجية المكسيكي خوسي انتونيو ميادي كوريبرينا الذي يجري زيارة إلى الجزائر أوضح السيد لعمامرة أن "الجزائر و المكسيك يأملان في تطوير شراكة قوية و متنوعة كفيلة بالاستجابة لتطلعات البلدين اللذين يتقاسمان علاقات تاريخية". و تطرق الوزير إلى تطور التعاون الثنائي مشيرا إلى أن المحادثات التي أجراها مع رئيس الدبلوماسية المكسيكية مكنت من الوقوف على "الآفاق الواعدة" في مجال التعاون الثنائي في مختلف المجالات. و في هذا السياق دعا السيد لعمامرة إلى "الاقتداء" بالنتائج التي سجلها المكسيك و هو "البلد الذي نجح في تنويع اقتصاده و صادراته" مذكرا أن المكسيك بلد منتج للبترول أيضا. و بالنسبة للشراكة مع إفريقيا أوضح السيد لعمامرة أن "الجزائر يمكنها أن تمنح للمكسيك إمكانية الدخول بقوة إلى القارة من خلال باب واسع جدا و هو الجزائر". و أضاف لعمامرة أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية خاصة للعلاقة التي تربط المكسيكبالجزائر و كذا مع إفريقيا" معتبرا أن "التضامن و الشراكة بين إفريقيا و احد عمالقة أمريكا اللاتينية المتمثل في المكسيك يمثلان دون أي شك بعدا أساسيا لهذه الشراكات الإستراتيجية". و بخصوص العلاقات الدولية ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن الجزائر و إفريقيا "عملتا معا في إطار الأممالمتحدة" مضيفا أن القارة الإفريقية "سعيدة" بالدعم الذي "ما فتئ المكسيك يقدمه للقضايا الإفريقية". و أضاف أن البلدين "ينسقان" جهودهما في العلاقات الدولية لا سيما عشية المؤتمر الدولي حول منع انتشار الأسلحة النووية و القمة العالمية حول المناخ المقررة بفرنسا في نهاية سنة 2015 و الذكرى ال70 لتأسيس منظمة الأممالمتحدة.