تنطلق دروس اللغة الإنجليزية الموجهة لطلبة المركز الثقافي البريطاني "بريتيش كانسيل" يوم الأحد المقبل في انتظار التدشين الرسمي للمركز في الأيام المقبلة، حسبما أعلنه يوم الأربعاء بالجزائر مدير هذا المركز مارتن دالتري. و أكد السيد دالتري خلال ندوة صحفية نشطها مع السفير البريطاني بالجزائر أندرو نوبل أن 500 مترشح اجتازوا اختبار المستوى منذ أسبوعين سيشرعون في الدروس يوم الأحد المقبل بالمركز الثقافي البريطاني الواقع بحيدرة (الجزائر العاصمة). و من المقرر أن يتم التدشين الرسمي للمركز في 6 مايو المقبل حسمبا أكده لوأج مصدر مقرب من المركز. و قد تم تنظيم في مارس 2014 دورة تكوينية مكثفة لصالح 14 أستاذا في اللغة الإنجليزية تحت إشراف مكونين من جامعة كامبريج تحسبا لإعادة فتح المركز. و في سبتمبر الماضي أطلق المركز الثقافي البريطاني دروسا إلكترونية لصالح الجزائريين. و كان السيد دالتري قد أكد أن المركز يطمح من خلال هذه المبادرة إلى "تشجيع الطلبة الجزائرين إلى الإلتحاق بأزيد من 50.000 طالب عبر العالم من خلال التسجيل في الدروس الإلكترونية في المستويات المتوسطة. و يتواجد المركز الثقافي البريطاني و هو عبارة عن مؤسسة حكومية للمملكة المتحدة مخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية و التربية و الفنون و الثقافة البريطانية في حوالي مئة بلد من بينها الجزائر منذ 1962. و من جهته ذكر السفير البريطاني أن تعليم اللغة الإنجليزية هو أحد الأولويات الثلاثة للتعاون بين الجزائر و لندن. و قال أن الأولويتين الأخريتين هما التعاون الإقتصادي و الأمني. في هذا الإطار تم التوقيع على اتفاق بين وزارة التربية الوطنية و السفارة البريطانية بالجزائر علاوة على اطلاق برنامج استراتيجي لتطوير و تعزيز تدريس و تعلم اللغة الانجليزية في الطورين التعليميين المتوسط و الثانوي خلال السنوات الثلاثة المقبلة. و حسب السيد نوبل فان نفس البرنامج مقرر مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. و كان المركز الثقافي البريطاني قد قام باعادة بعث شبكة المهنيين الجزائريين للغة الانجليزية للسنة الدراسية الجارية من خلال تنظيم ورشات شهرية و منتديات على أوسع نطاق و كذا مسابقات في الصحف وعبر الاذاعة. و حسب المنظمين فقد تم في إطار نفس البرنامج تنظيم أول ندوة دولية حول تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر العاصمة في مايو 2014 بحضور أكثر من 400 مشارك. و ذكر الدبلوماسي البريطاني أن الندوة الثانية من نفس النوع ستنظم بوهران (غرب الوطن) يومي 1 و 2 مايو المقبل بحضور أكثر من 1000 مشارك. و بعد أن وصف الندوة الأولى ب "الناجحة" أشار السيد نوبل إلى أن الندوة المقبلة ستضم 40 خبيرا دوليا و جزائريا حيث سيتم تنظيم 70 ورشة عمل. و أضاف أن "الندوة الدولية لتعليم الانجليزية للمركز الثقافي البريطاني أصبحت تمثل أحد أهم الأحداث السنوية فيما يخص التعاون بين الجزائر و المملكة المتحدة المتعلق باللغة فضلا عن كونها فرصة كبيرة للتبادل و التعلم بالنسبة للأساتذة الجزائريين و الخبراء الدوليين". و حسب السفير فان التسجيلات من أجل المشاركة في لقاء وهران لا تزال مفتوحة و بامكان كل الأشخاص الراغبين في المشاركة تسجيل أنفسهم عبر الموقع الالكتروني للمركز الثقافي البريطاني (www.britishcouncil.dz). و تقدر تكاليف التسجيل ب 2000 دج.