وصف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب يوم الأربعاء ببكين تنظيم المنتدى الجزائري-الصيني حول التجارة و الاستثمارات ب"خطوة أولى" في تجسيد الاتفاق حول الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر و الصين. و أوضح الوزير في تصريح لوأج على هامش المنتدى الجزائري-الصيني حول التجارة و الاستثمارات الذي عقد بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال أن "الإشارة الأولى التي تجلت عن هذا الاجتماع هي القفزة النوعية في العلاقات لتوجيه المبادلات التجارية نحو شراكات للإنتاج المشترك". و أضاف أن "الإشارة القوية الأخرى التي انبثقت عن هذا اللقاء الكبير تتمثل في المرة الأولى التي يقوم فيها وزير أول (جزائري) بزيارة إلى الصين على رأس وفد هام يضم أزيد من ستين مؤسسة عمومية و خاصة". و أكد السيد بوشوارب أن الاتفاقات العشرين التي تم التوقيع عليها بمناسبة هذه الزيارة في شتى المجالات مثل مواد البناء و الفلاحة و الصناعة "تبرز إرادة البلدين في المضي قدما و تعزيز الشراكة من خلال اتفاقات للإنتاج المشترك في الجزائر". كما تطرق الوزير إلى الشراكة الجزائريةالصينية في قطاع المناجم مذكرا بالتوقيع على اتفاقين اثنين مع الصينيين لاستغلال الذهب و المنغنيز. و أضاف أن "هذا ما هو إلا تمهيد كوننا نتحادث مع الطرف الصيني حول معادن أخرى مثل حديد غار جبيلات و غيرها". و بعد أن جدد إرادة الجزائر في تطوير قاعدة "هامة" للحديد و الصلب أشار السيد بوشوارب إلى أن المباحثات الجارية حاليا مع الصينيين لمساعدة الجزائر على "وضع شبكة في إطار المناولة كوننا نتمتع اليوم بقاعدة ميكانيكية جد واسعة عبر مدن تيارت و سيدي بلعباس و الرويبة و قسنطينة".