شكلت مسألة تمثيل إفريقيا داخل مجلس الأمن كعضو دائم يتمتع بحق الفيتو المطلب الذي ألح عليه اليوم الجمعة بليفينغستون (زامبيا) ممثلو لجنة ال10 لرؤساء دول و حكومات الإتحاد الإفريقي حول إصلاح مجلس الأمن الأممي. واعتبر المتدخلون خلال الإفتتاح الرسمي لأشغال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة لجنة ال10 للاتحاد الافريقي حول إصلاح مجلس الأمن الأممي أن التمثيل الحالي داخل مجلس الأمن "لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال و أنه حان الوقت لإصلاحه". وأشار المتدخلون إلى أن غالبية الملفات المعالجة داخل مجلس الأمن لها "صلة مباشرة بما يحدث في إفريقيا" داعيين في هذا الصدد إلى أن تتمكن إفريقيا الممثلة من قبل 54 دولة عضو داخل الأممالمتحدة من الحصول على صفة العضو الدائم مع حق الفيتو. وفي تصريح للصحافة أكد رئيس لجنة ال10 للإتحاد الإفريقي على مستوى السفراء الدائمين بنيويورك السييراليوني فاندي شيدي مينا أن الهدف من الإجتماع هو الخروج ب"رؤية واضحة" بخصوص مسار المفاوضات و تفاعل بشأن إصلاح مجلس الأمن مع المجموعات الأخرى أي "كيفية تعزيز مصالحنا". وقال في هذا السياق أن إفريقيا "لها مهمة محددة باتفاق ايزولويني المصادق عليه سنة 2005. كما أن جميع الإلتزامات في المفاوضات محددة في الوثيقة المرجعية و لن نغير هذا الموقف الثابت". من جهته، أكدت نائب رئيس الوزراء و وزيرة الشؤون الخارجية الناميبي ناتومبو ناندي ندايتوا أن "انعقاد هذا الإجتماع جاء لكون تمثيل القارة بمجلس الأمن غير منصف". وأضافت قائلة "نأمل في اتخاذ قرارات تمكننا من الذهاب مباشرة نحو المفاوضات خاصة مع مجموعات أخرى لها نفس المصالح" مؤكدة على "حفاظ الإتحاد الإفريقي على موقفه داخل المجموعة الإفريقية".