أعلن وزير الطاقة يوسف يوسفي يوم الاثنين بسعيدة أنه سيتم استلام محطة توليد الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية الجاري إنجازها بالولاية شهر سبتمبر المقبل. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية على هامش زيارة عمل للولاية أن هذه المحطة التي تنجز ببلدية السخونة تعتبر من بين 20 أكبر محطة لتوليد الكهرباء باستعمال الطاقات المتجددة على المستوى الوطني حيث تبلغ طاقتها 30 ميغاواط. ولدى تفقده أشغال إنجاز هذه المحطة التي أوكلت لشركة "بلكتريك" الألمانية شهر أوت 2014 بغلاف مالي قدره 480 مليون دج شدد السيد يوسفي على ضرورة تسليم هذا المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 40 من المائة في شهر سبتمبر المقبل. وستوفر هذه المحطة الجديدة للطاقة الشمسية المنجزة على مساحة 42 هكتارا حوالي 250 منصب عمل غير دائم و 50 منصب عمل دائم حيث أكد الوزير أن الأولوية في التوظيف تعود لأبناء المنطقة الذين يمتلكون مؤهلات في مجال الطاقة الشمسية. وأبرز السيد يوسفي أن محطات توليد الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية "لديها أهمية كبيرة في المستقبل" مشيرا إلى" أن تكاليفها مرتفعة و ليست بالأمر البسيط مثلما يعتقد الكثير". وأشار في ذات السياق إلى أن الحكومة تنتهج "سياسة جديدة" في البحث عن مصادر الطاقة مضيفا أنه " تحتاج بلادنا مستقبلا لجميع أنواع و مصادر الطاقة من محروقات و طاقة شمسية و طاقة الرياح و طاقة نووية وغيرها ". وذكر في هذا الإطار أنه توجد بغرداية محطة لدراسة جميع تكنولوجيات الطاقة الشمسية قصد معرفة مدى تأثير الغبار على إنتاج الطاقة الشمسية. ومن جهة أخرى نفى وزير الطاقة وجود أزمة في مادة البنزين مشيرا إلى "وجود فقط بعض الصعوبات مرتبطة بتوزيع مادة البنزين تتعلق بالنقل و النقص في تخزين الوقود". وأوضح في هذا الشأن أن "هناك برنامجا لتطوير التخزين يمتد إلى غاية سنة 2020 يسمح بتخزين هذه المادة الحيوية لمدة 30 يوما لتفادي تأثير الظروف المناخية خلال فصل الشتاء على توزيع الوقود". ولدى تطرقه إلى السوق النفطية العالمية قال السيد يوسفي أن "ضغوطات الأسعار " لا تزال قائمة" مشيرا إلى أن هناك لقاء لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" سيعقد بداية شهر جوان القادم بفينا. وأضاف أن الجزائر تجري حاليا لقاءات تشاورية مع بعض الدول الأعضاء في المنظمة "لمعالجة قضية الفائض الموجود في السوق بهدف إرجاع الأسعار لمستواها المقبول". وقد أشرف السيد يوسفي خلال زيارة التفقدية لولاية سعيدة على تدشين مقر مديرية الطاقة بعاصمة الولاية التي تتربع على مساحة 943 متر مربع و تفقد محولين كهربائيين بقوة 60 كيلوفولط للمحول الواحد بحيي الإخوة صديق و البرج ببلدية سعيدة. وختم الوزير زيارته بإعطاء إشارة ربط 60 مسكن بقرية عين موسى التابعة لبلدية دوي ثابت بشبكة الغاز الطبيعي.