دعت فرنسا يوم الثلاثاء تنسيقية حركات الأزواد الى التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر و أدانت الهجوم الذي استهدف الليلة الماضية قافلة تابعة للجيش المالي فى شمال البلاد. وجاء فى بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تدعو ممثلي تنسيقية الحركات الازوادية الى الالتزام بالمسؤولية" و تشجعهم على "العمل على وقف العنف فورا و التوجه الى باماكو يوم 15 مايو من أجل التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة فى مالى". وبعدما أدان الهجوم الذي استهدف ليلة الماضية قافلة للجيش المالى فى منطقة تومبوكتو شمال البلاد استنكر بيان الخارجية الفرنسية "الخرق المتكرر لوقف اطلاق النار" منبها الى أن مجلس الامن الدولي مستعد لاتخاذ عقوبات على أولئك الذين لا يحترمون وقف اطلاق النار. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيانها بأن "مسار السلام هو وحده الكفيل بوضع حد للازمة فى مالى". وكانت الحكومة المالية الى جانب ممثلي الحركات السياسية-العسكرية لمنطقة شمال مالى المشاركة فى "أرضية الجزائر" و هي : الحركة العربية للازواد (المنشقة) والتنسيقية من أجل شعب الازواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة قد وقعوا بالاحرف الاولى على اتفاق السلام و المصالحة فى مالى فى الفاتح مارس الماضي بالجزائر بعد خمس جولات من المفاوضات. وفضلت تنسيقية حركات الازواد ارجاء التوقيع على الاتفاق الى غاية استشارة قاعدتها النضالية و سكان الاقليم الشمالية. ومن المقرر توقيع اتفاق السلام و المصالحة في مالى بالعاصمة باماكو يوم 15 مايو الجاري لانهاء الازمة فى شمال البلاد. ويتضمن الاتفاق منح المزيد من الصلاحيات لزعماء الشمال والزعماء الإقليمين بالإضافة إلى تحسين التنمية في المنطقة التي تعاني من الفقر.