سيكون برنامج الدعم شباب-تشغيل الذي يعد ثمرة التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عمليا في نهاية العام الجاري كما أعلنه يوم الثلاثاء بوهران المدير الوطني لهذا البرنامج. وأوضح السيد عبد الرزاق بوشرير على هامش لقاء انتظم بمقر الولاية نشطه خبراء من الاتحاد الأوروبي أن هذا المشروع يندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية لمكافحة البطالة من خلال وضع العديد من أجهزة الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب. وسيشرع اعتبارا من نهاية العام الجاري في منح الإعانات للمشاريع الأولى التي ستتحصل على موافقة مديرية برنامج الدعم شباب-تشغيل وفق ذات المسئول. وقد خصص غلاف مالي إجمالي قدره 26 مليون يورو لتنفيذ هذا البرنامج. وتقدر المساهمة الأوروبية ب 5ر23 مليون يورو موجهة لتغطية السير الجاري المتعلق بتنفيذ البرامج التقديرية. ويساهم الطرف الجزائري ب 5ر2 مليون يورو لوضع التجهيزات الضرورية وتغطية أعباء المستخدمين. وقد تم التوقيع على إتفاقية إطار في سنة 2012 وأطلق البرنامج مع سنتين من التأخر علما بأن التاريخ الأقصى للمشروع محدد لسنة 2018. ويمثل برنامج الدعم شباب-تشغيل --حسب السيد بوشرير-- برنامج متعدد القطاعات يضاف إلى مختلف البرامج الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي لدعم الإصلاحات والعمليات المسطرة التي تشجع مقاربة شاملة للشباب وتدعو إلى مشاركة المجتمع المدني والسلطات المحلية (المجالس الشعبية البلدية) في هذا المسار. وأضاف أن "الجمعيات والمجالس الشعبية البلدية التي بمقدورها تنفيذ مشاريع تشغيل الشباب المتواجدين بأقاليمها ستستفيد من إعانات بفضل هذا البرنامج". وقد تم اختيار أربع ولايات نموذجية لاحتضان هذا البرنامج اثنتين في الوسط الحضري (عنابةووهران) و اثنتين في الوسط الريفي (بشار وخنشلة). وعلى المستوى الوطني سيساهم برنامج الدعم شباب-تشغيل في تعزيز القدرات والانسجام المتعدد القطاعات. وسيسمح على المستوى المحلي بتطوير آليات مندمجة تأخذ في الحسبان مشاكل الشباب في مجملها بإشراك المجتمع المدني كما أشير إليه. وخلال هذا اللقاء تطرق الخبراء الأوروبيون جيل لوسوان وكمال علاق وصوفي بولتيي الى البرنامج و مكوناته والفئات المستهدفة. ويعد البرنامج ثلاثة مكونات الأول يتعلق بتعزيز تعددية القطاعات والشراكات. ويهتم الثاني بتحسين قدرات الفاعلين الجمعويين للشباب و المجتمع المدني. وسيتم إنشاء شبابيك جوارية متعددة القطاعات بالولايات النموذجية الأربعة. أما المكون الثالث فيرمي إلى خلق أنشطة تشجع قابلية التوظيف استنادا لنفس المصدر. ويستهدف البرنامج فئة الشباب من 16 إلى 30 سنة. ويمكن أن تمس بعض العمليات سكان أصغر أو أكبر سنا (للتطابق مع الأجهزة القطاعية المعنية إلى جانب التابعين لقطاع التشغيل والعمل و الضمان الاجتماعي). وقد وجه نداء اليوم الثلاثاء إلى الجمعيات و البلديات و الشباب بهدف تقديم مقترحاتهم "مع نهاية يونيو القادم كأقصى تقدير" لكي يتم دراسة الملفات والتصديق عليها من أجل الاستفادة من الإعانات.