من المنتظر أن يزور الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء بمدينة ميلانو الإيطالية الجناح الجزائري في "معرض ميلانو الدولي 2015" حيث ترد الجزائر من بين البلدان ال147 المشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي دشنت يوم 1 مايو الفارط. و يعد الجناح الجزائري الذي يتربع على مساحة 750 متر مربع الذي يتميز بألوان العلم الوطني (الأحمر و الأبيض و الأخضر) واجهة لمختلف مميزات البلد. و من خلال هذا الجناح أبت الجزائر إلا أن تبرز "جهود السلطات العمومية في قطاع الفلاحة و ذلك بهدف تحقيق أمنها الغذائي" حسبما صرح به لوأج القنصل العام للجزائر بميلانو عبد الكريم طواهرية. و لابراز أهمية المشاركة في التظاهرة اعتبر الدبلوماسي الجزائري أن هذه التظاهرة تسمح لبلدنا "بتعريف مختلف جوانبه لا سيما الثقافية و الاجتماعية للأجانب" الذي يزورون الجناح. يتضمن الجناح الوطني ثلاثة فضاءات منها البهو المركزي الدائري حيث عرضت قطع من التراث المادي منها النحاس و الفخار و الزرابي من مختلف مناطق الوطن. كما تم إبراز الطرز بالخيط الذهبي (المجبود) من خلال حضور مصمم الأزياء عزي الذي يرتبط اسمه بعد إسم عائلة فرقاني ببقاء و نجاح هذه الموضة و تراث الأزياء الجزائرية. و مثلت جزائر الألفية بفسيفساء يعود تاريخها إلى القرن الثاني و تمثل شخصية نسوية تاريخية و هي (نينفا سيرين) التي تم اكتشافها في منطقة لومباز (باتنة) و تم نقلها من الجزائر خصيصا لهذه المناسبة. و احتل فن الطبخ المرتبة الأولى حيث تم تخصيص فضاء للإطعام على مساحة 105 متر مربع يقترح على ضيوفه الأجانب الأطباق التي تشتهر بها مختلف المناطق الجزائرية. و لكن بالإضافة إلى تذوق و اكتشاف الأطباق يبقى إبراز المنتجات المحلية و تثمين استعمالها هو ما يسعى إليه مسؤولوا الجناح الجزائري. و تبقى الصور و بعض عروض الفيديو الحائطية تروي التطور التاريخي لعلاقة الجزائر بالأرض و ما تقدمه لها من خيرات و ثروات غير محدودة. و يخصص الفضاء الأخير للجناح للطوابع البريدية حيث عرضت مختلف إصدارات بريد الجزائر منها الطابعين الذين اصدرا مؤخرا خصيصا للمناسبة. و خصص المستوى الأعلى للجناح للمدعوين الخواص و شخصيات أخرى و لكنه يبقى مفتوحا في العادة للزوار العاديين الذين تتم دعوتهم من جهة أخرى إلى مشاهدة فيلم فيديو لاكتشاف التراث الموسيقي الجزائري بكل تنوعه. و قال أن هذا الحرص مكن الجزائر من الحصول ثلاث مرات متتالية خلال المعارض العالمية السابقة لا سيما في ساراغوس (اسبانيا سنة 2008) على الميدالية الفضية ثم على الذهبية في معرض شنغهاي (2010) و أخيرا على البرونزية في معرض يوسو بكوريا الجنوبية (2012). و تجدر الإشارة إلى زيارة المجاملة التي قام بها أمس الاثنين رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد إلى الجناح الجزائري الذي توجه إلى ميلانو ليزور الجناح التونسي الذي يحتفل بيومه الوطني. و ستحتفل الجزائر باليوم الوطني المبرمج في 8 أوت 2015 بحضور وفد رسمي و عرض برنامج خاص بهذا اليوم و ابراز مختلف الأنماط الموسيقية و الرقص الفلكلوري الجزائري.