تم مساء الخميس بالجزائر العاصمة تنظيم لقاء إعلامي في إطار التحضيرات لمشاركة الجزائر في المعرض العالمي لميلانو 2015 (إيطاليا). و شكل اللقاء الذي بادر به محافظ الجزائر في المعرض العالمي لميلانو 2015 محمد بن سالم مناسبة لتقييم التحضيرات تحسبا لمشاركة الجزائر في هذه التظاهرة المرتقبة في ميلانو في الفاتح من مايو لتتواصل إلى غاية 31 أكتوبر 2015 تحت موضوع "تغذية الأرض طاقة مدى الحياة". و سيتم خلال هذا التظاهرة إطلاق تفكير حول التناقضات التي تميز العالم حيث تعاني بعض الشعوب من المجاعة في حين تعاني أخرى من التغذية المفرطة. و حسب المنظمين ستشهد التظاهرة نشاطات مختلفة تتعلق بالثقافة و ترقية السياحة و فروعها لا سيما فن الطبخ مضيفين أن 147 بلد من بينهم الجزائر أكدوا مشاركتهم في هذا المعرض الذي من المنتظر أن يستقطب 20 مليون زائر منهم 6 ملايين من خارج إيطاليا. و قد طلب المنظمون من جميع الدول المشاركة احترام موضوعي المعرض و عرض منتوجات لها علاقة بإحياء التراث في مجال التغذية و المأكولات التقليدية الممثلة لمختلف المناطق الخاصة بهذه الدول. و سيخصص للجزائر فضاء تقدر مساحته ب 750 متر مربع إضافة إلى مطعم بمساحة 105 متر مربع. و أكد محافظ الجزائر في المعرض العالمي لميلانو 2015 أن التظاهرة ستسمح للجزائر "بترقية منتوجاتها الإقتصادية و الثقافية و السياحية" و إبراز "مساهمتها في تقليص من حدة المجاعة في العالم من خلال مساعداتها المتنوعة لفائدة البلدان الإفريقية لا سيما بلدان الساحل". و ذكر بأن الجزائر تحصلت على ثلاث جوائز متتالية لجودة تقديم المحتويات و لاحترامها لموضوع التظاهرة و هذا خلال معرض ساراغوسا (إسبانيا 2008) حيث تحصلت على الميدالية الفضية و معرض شانغاي (2010) أين فازت بالميدالية الذهبية و معرض ييوسو (كوريا الجنوبية-2012) حيث تحصلت على الميدالية البرونزية. و تعود أول مشاركة للجزائر إلى سنة 1967 بمعرض مونريال (كندا) ثم أوساكا (اليابان) سنة 1970. و منذ المصادقة على الإتفاقية المتعلقة بالمعارض العالمية سنة 1997 أصبحت الجزائر تشارك في كل التظاهرات العالمية. و حضر اللقاء الإعلامي كل من وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني و الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو و وزيرة الثقافة نادية لعبيدي و سفير إيطاليابالجزائر ميشال جياكوميلي.