سيسمح القسم الرقمي النموذجي سامسونغ سمارت سكول الذي افتتح بثانوية عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ب "تجربة أفق بيداغوجي جديد" حسبما أعرب عنه اليوم الاربعاء أساتذة و تلاميذ بهذه الثانوية التي فتحت أبوابها في 1972. وقد أجمع عديد الأساتذة و التلاميذ بثانوية ابن باديس غداة تدشين هذا القسم الرقمي الذي يعد الأكبر بالجزائر و أفريقيا من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على أن استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في التعليم يشكل في الوقت الحالي "ضرورة إذا ما رغبنا في تحديث أصول التدريس و رفع المستوى التعليمي للتلاميذ". وصرح لوأج عبد الكريم قادري مدير هذه الثانوية بأن هذا القسم الرقمي الجديد الذي يعد الثالث من نوعه على المستوى الوطني و الذي انخرط فيه لحد الساعة 100 تلميذ و 40 أستاذا يتوفر على سبورة إلكترونية و 26 لوحة رقمية من نوع سامسونغ. للإشارة فإن هذه التجهيزات فائقة الحداثة مدعمة بأحدث نسخة من برنامج "أوفيس" يتيح إمكانية التواصل في الاتجاهين (الأستاذ و التلميذ) و يفسح المجال أيضا لزبائن هذه الخدمة للاستفادة من آخر المستجدات التكنولوجية التي تم إطلاقها حسب ما أوضحه ذات المسؤول. وأكد المسؤول نفسه بأن قائمة التسجيل في هذا القسم ستبقى مفتوحة لجميع التلاميذ و الأساتذة الراغبين في الانخراط. وأعربت أستاذة شابة للغة الفرنسية بأن فكرة استعمال الرقمنة لاستغلال صور الأرشيف مع التلاميذ و تكبير الخرائط "أمر رائع و محفز في نفس الوقت". ومن جهتها أعربت أستاذة للتاريخ و الجغرافيا تدرس بهذه الثانوية منذ أكثر من 25 سنة بأن الأمر الأصعب هو "التمكن من الانتقال من أصول التدريس الكلاسيكية إلى المنطق الرقمي". ويسهم النظام الرقمي في تغيير طريقة تقديم الدروس من خلال مزيد من التفاعلية بين الأستاذ و التلميذ حسبما أعرب عنه أستاذ آخر في الرياضيات. كما اعتبر بعض تلاميذ هذه الثانوية الذين يعدون أول المعنيين بخيار رقمنة المدرسة بأن هذا القسم سيسهم في "إثراء و تعزيز العلاقة بينهم و بين مؤسساتهم التعليمية".