أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيتم اتخاذ السنة المقبلة بمناسبة بكالوريا 2016 إجراءات "صارمة" لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة ولاسيما بعد إقصاء 61 تلميذ خلال هذه الامتحانات بسبب استعمال هذه الوسائل للغش. وأضافت على هامش إشرافها على عملية فتح أظرفة امتحانات الباكالوريا لمادة اللغة الفرنسية عشية اليوم الثلاثاء بمتوسطة التعليم الأساسي محمد الأمين العمودي بالمحمدية أنه تم تنصيب لجنة تعمل منذ الأن على اتخاذ جميع التدابير و الاجراءت لمكافحة ظاهرة الغش باستعمال الوسائل الحديثة و لاسيما الهواتف النقالة مؤكدة ان هذه الاجراءات سوف تطبق خلال باكالوريا 2016. وأوضحت أنه يوجد من بين التلاميذ المقصيين (مدة خمس سنوات) مترشحون أحرار كشف التحقيق بشأنهم أنهم قاموا بعملية نشر موضوع مادة العلوم صباح يوم الثلاثاء على موقع الفيسبوك. وأضافت أن عملية الإقصاء تعد بمثابة "إجراء أولي" حيث سيتم متابعة الذين نشروا و روجوا مواضيع الباكالوريا في المواقع الاجتماعية بعد توزيعها على التلاميذ "قضائيا". وأوضحت السيدة بن غبريط أنه لم يتم "بتاتا" تسريب مواضيع الباكالويا و إنما قام عدد من التلاميذ ولاسيما المترشحين الأحرار بنشر مواضيع الباكالوريا بمواقع الفيسبوك بعد عملية توزيع مواضيع الامتحانات على المترشحين. وقد دعت الوزيرة الحراس كي يتحلوا بمزيد من اليقظة و أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه موضحة أنه يوجد ثلاث حراس و ملاحظ واحد على مستوى كل قسم مكون من 20 تلميذ. وقد كشفت الوزيرة عن حالة غش تسبب فيها أحد الحراس الذي فرض على أحد التلاميذ إعطاء مسودته لمترشح آخر مؤكدة ان مثل هذا الفعل الذي أقدم عليه الحارس يعد "خطأ مهنيا جسيما" حيث سيكون محلا للمتابعة من طرف لجنة التأديب. ولم تفصح الوزيرة عن الولايات التي تمت فيها عمليات الغش سواء من طرف المترشحين الأحرار أو الحراس. أما بخصوص الخطأ الذي طرأ في مادة اللغة العربية في اليوم الأول من إجراء امتحانات شهادة الباكالوريا و المتعلق باسم مؤلف القصيدة الشعرية طمأنت الوزيرة المترشحين قائلة "ان هذا الخطأ يقع على عاتق الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات و ليس على عاتق التلميذ". وقالت في الأخير أنه ما عدا حالات الغش المسجلة تمت امتحانات شهادة الباكالوريا في ظروف جد حسنة . ومن خلال جولة أجرتها في مركز الامتحان بمتوسطة التعليم الأساسي محمد الأمين العمودي حرصت الوزيرة على الاطلاع على مكان وضع الهواتف النقالة المملوكة للتلاميذ فيما اكد لها مدير التربية للجزائر شرق أنه رغم ذلك فإن الحراس يجدون في كل مرة هواتف نقالة لدى المترشحين بالقسم.