جدد الاتحاد الافريقي تأكيده يوم الأحد بجوهانسبورغ على تمسكه بالحوار لإيجاد حل سياسي توافقي للأزمة في بوروندي داعيا كافة الاطراف البوروندية إلى استئناف الحوار في أجل أسبوع كأقصى حد. وأكد الاتحاد الافريقي -من خلال مجلس السلم و الامن- مجددا عن يقينه بأن "الحوار و التوافق في ظل احترام اتفاق أروشا و دستور بوروندي هما الوحيدان الكفيلان بإيجاد حل سياسي مستديم يضمن تعزيز السلم و الحفاظ عليه و كذا تعزيز الديمقراطية و دولة القانون" حسبما صرح به لوأج المفوض المكلف بالسلم و الامن في افريقيا اسماعيل شرقي. ولتعجيل البحث عن حل سياسي توافقي للأزمة في بوروندي دعا مجلس السلم و الأمن إلى استئناف الحوار بين كافة الاطراف البوروندية في أجل أسبوع كأقصى حد بتسهيل مشترك من الاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة و مجموعة شرق افريقيا. سيتناول الحوار البوروندي حسب السيد شرقي الاجراءات الواجب اتخاذها لتوفير الظروف المواتية لعقد انتخابات حرة و نزيهة و كذا المسائل التي تشكل محل اختلافات بين الأطراف. وجدد المجلس دعمه للجهود التي تبذلها مجموعة شرق افريقيا مؤكدا على مواءمة الاجراءات المتفق عليها من قبل القمم المنعقدة بدار السلام يومي 13 و 31 مايو 2015 لاسيما الدعوة إلى تأجيل الانتخابات و الوقف الفوري للعنف. وقرر إيفاد بعثة مراقبة من الإتحاد الإفريقي في حالة توفر شروط عقد انتخابات حرة و شفافة و منتظمة طبقا للميثاق الإفريقي للديمقراطية و الإنتخابات و الحكامة. كما قرر مجلس السلم و الأمن نشر "فوري" لملاحظين في حقوق الإنسان من الإتحاد الإفريقي إلى جانب خبراء عسكريين من الإتحاد الإفريقي قادمين من المنطقة أو غيرها من المناطق بالقارة لمراقبة عملية نزع السلاح من الميلشيات و غيرها من الجماعات المسلحة. ومن جهة أخرى أعرب عن تأسفه لفشل الحوار السياسي الذي باشره المبعوث الخاص الأممي لمنطقة البحيرات الكبرى مشيرا إلى أن الوضع الحالي قد يشكك في مسألة المكاسب "الهامة" التي تم تسجيلها بعد التوقيع على اتفاق أروشا للسلم و المصالحة ببوروندي و الإتفاق الشامل لوقف إطلاق النار في 2003. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى سعيد جنيت قد أعلن يوم الخميس الماضي أنه سيتخلى عن دوره كوسيط في الحوار السياسي لإخراج بوروندي من الأزمة السياسية التي يشهدها البلد منذ نهاية أبريل. وعين المجلس البروفيسور إبراهيما فال ممثلا خاصا جديدا لرئيسة المفوضية لمنطقة البحيرات الكبرى و رئيس مكتب الإتصال للإتحاد الإفريقي ببوروندي.