اصدر الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا مرسوما امس الأربعاء يقضي بتأجيل الانتخابات التشريعية والبلدية المثيرة للجدل في محاولة منه لامتصاص غضب المعارضة السياسية و الشعبية وردا على ضغوطات وطلبات المجموعة الدولية في هذا الاتجاه. ويأتي هذا التطور للازمة ببوروندي غداة تجدد لاشتباكات وصفت بالعنيفة بين المعارضة الرافضة لترشح نكورونزيزا (51 عاما) لعهدة ثالثة وقوات الأمن ووسط مناشدة إقليمة دولية واسعة بضرورة تأجيل الإنتخابات . جهود المجموعة الدولية لإيجاد حل سياسي للازمة ببوروندي كانت على رأسها مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى منطقة البحيرات الكبرى الجزائري سعيد جينيث الذي التقى أمس الثلاثاء الرئيس نكورونزيزا وقبله ممثلين عن أحزاب سياسية و جمعيات المجتمع المدني و السلك الديبلوماسي بالإضافة الى مسؤولين حكوميين ومنظمات دينية بالبلاد في إطار اتصالاته و لقاءاته الهادفة الى التمهيد لبعث الحوار الوطني في بوروندي و إجراء انتخابات "سلمية شفافة وذات مصداقية". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أكدت أمس "دعمها الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الأممي و مبعوثي الإتحاد الإفريقي ببوجمبورا" بالإضافة إلى كل المبادرات الرامية إلى استعادة السلم في البلاد.