تجددت صباح أمس الاثنين في عدّة مناطق من العاصمة البوروندية بوجمبورا الاحتجاجات المنددة بترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، في وقت أصدر فيه (الاتحاد الإفريقي) بيانا دعا فيه إلى حل الأزمة عبر الحوار. قال أحد المحتجين إن (مجموعات تتألف من عشرات المتظاهرين بدأت بالتشكّل في أحياء نياكابيغا وسيبيتوكي وماتاكورا وموزاغا في بوجمبورا تحضيرا للتوجّه نحو قلب المدينة)، مشيرا إلى أن الجنود المتمركزين في المكان بشكل مكثّف، أطلقوا النار في الهواء باستخدام الأعيرة الحية، في محاولة لمنع المتظاهرين من التقدّم. ودعا باسيفيك نينيناهازوي، وهو ناشط بوروندي في مجال حقوق الإنسان، وأحد زعماء الحملة المناهضة لترشح نكورونزيزا لانتخابات جوان المقبلة أمس الأحد في تغريدة على حسابه (الرسمي) على (تويتر) إلى (استئناف الاحتجاجات السلمية ليوم أمس الاثنين). وتعيش بوروندي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي كادت أن تطيح، الأربعاء الماضي بحكم نكورونزيزا وضعا ضبابيا لم تتوضح معالمه في خضم احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أفريل الماضي عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس البوروندي لولاية ثالثة الذي يحكم البلاد منذ 2005. على صعيد متصل، دعا (الاتحاد الإفريقي) إلى الحوار لإيجاد حل سريع للأزمة السياسية. وأكدت رئيسة مفوضية (الاتحاد الافريقي) دلاميني زوما على ضرورة الحوار والتوافق لحل سياسي في بوروندي. جاء ذلك في بيان أصدرته مفوضية الاتحاد الإفريقي أمس الاثنين. وحثت زوما في البيان، الحكومة البوروندية والجهات المعنية الأخرى على العمل لإيجاد حل سياسي توافقي للأزمة، مشيرة إلى أهمية الحوار لكونه الحل الوحيد الذي يمكن أن يعالج كافة التحديات، ويساعد على الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في بوروندي منذ توقيع اتفاق أروشا في العام 2000. كما دعت البورونديين إلى تعزيز السلام والمصالحة في بوروندي، والعمل على تعميق الديمقراطية وسيادة القانون وتهيئة الظروف التي ستفضي إلى إجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية وشاملة. وجددت زوما التزام الاتحاد الإفريقي بالتعاون الوثيق مع مجموعة شرق إفريقيا والأمم المتحدة وبدعم من الشركاء الدوليين الآخرين على الاستمرار في بذل كل الجهود للإسهام في تعزيز السلام الدائم والأمن والديمقراطية والاستقرار في بوروندي.