أعرب الاتحاد الأوروبي عن "انشغاله" حيال وضعيةحقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي مافتئت تنتهك على يد سلطات الاحتلال المغربيمعبرا عن قلقه جراء استمرار النزاع في هذا الإقليم. وأكد الاتحاد الأوروبي في تقريره السنوي حول حقوق الإنسان والديمقراطيةفي العالم سنة 2014 ونشر يوم الاثنين انشغاله بخصوص معلومات تشير إلى أن الظروفالسائدة في السجون الصحراوية "مأساوية" و أن سلطات الاحتلال المغربي تواصل ممارسةالتعذيب ضد السجناء الصحراويين. ويأتي تقرير الاتحاد الأوروبي عقب نشر منظمة العفو الدولية والمنظمة النرويجيةللمساعدات مؤخرا لتقرير حول التعذيب و انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السلطاتالمغربية سواء في المغرب أو في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأكدت منظمة العفو الدولية أن الضرب و الإبقاء في وضعيات مؤلمة والعنفالنفسي و الجنسي هي من بين وسائل التعذيب التي تستعملها قوات الأمن المغربيةمن اجل الحصول على "الاعترافات" وبالتالي إسكات المناضلين و إخماد أي مقاومة. كما أشارت الوثيقة إلى أن مئات الأشخاص يتعرضون للتعذيب بمجرد اعتقالهمو طوال مدة توقيفهم وغالبا ما تغض المحاكم الطرف على الشكاوى و تواصل الاعتمادعلى الأدلة التي يتم الحصول عليها تحت التعذيب من اجل إصدار الأحكام. وخلص التقرير في الأخير إلى أن الأشخاص الذين يتجرؤون على تقديمشكاوى والمطالبة بالعدالة يتم متابعتهم بتهمة "البلاغات الكاذبة" مؤكدة أن سياسةاللاعقاب لا تزال مستمرة في المغرب.