نظمت جمعيات فرنسية متضامنة مع الشعب الصحراوي وجمعية الصحراويين في فرنسا تجمعا جديدا بساحة تروكاديرو بباريس للتنديد بتواطؤ الحكومة الفرنسية مع المغرب ومعارضتها بمجلس الأمن الأممي لإرسال بعثة تحقيق دولية إلى الصحراء الغربية. ورفع المتظاهرون الذين كانوا يرتدون الأسود تعبيرا عن الحداد ويحملون الإعلام الصحراوية شعارات تدعو إلى وقف الاحتلال والقمع في الصحراء الغربية وتطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما شارك في هذه المظاهرة أطفال كانوا يرتدون الأبيض رمز السلام ورؤوسهم ملفوفة بعصابات ملطخة باللون الأحمر تلميحا لأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية في حق النساء والأطفال في “مخيم الحرية”. ودعت هذه الجمعيات في منشور وزع على المارة إلى وضع حد للقمع واحترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين. كما دعت إلى السماح للصحفيين والملاحظين الدوليين بالدخول إلى الأراضي الصحراوية وإرسال بعثة دولية للتحقيق ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتعجيل بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضحت هذه الجمعيات في ندائها أنه “في الوقت الذي تدفن العائلات الصحراوية شهداءها بشرف، يتواصل تصاعد العنف الممارس من طرف قوات الاحتلال”. وأشارت إلى انه “يتم مداهمة وهدم منازل الصحراويين، كما أن مئات الصحراويين يتعرضون للتوقيف والضرب والتعذيب. كما أن حصيلة الضحايا في ارتفاع مستمر بحيث يموت الضحايا بسبب انعدام العلاج، ويتم تسجيل مئات المفقودين”. وذكرت هذه الجمعيات أن أكثر من 400 مناضل صحراوي معتقل دون اتصال مع عائلاتهم ثمانية منهم ومن بينهم نعمة أصفاري أحيلوا على المحكمة العسكرية. ومن جهة أخرى دعا فرع منظمة العفو الدولية في إسبانيا الحكومة الإسبانية إلى الإسهام ب”نشاط” في حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية جراء الوضع الخطير السائد بالمنطقة بعد تفكيك مخيم أكديم إيزيك ومظاهرات العيونالمحتلة. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية بأنه في رسالة مفتوحة من مدير فرع منظمة العفو الدولية في إسبانيا استيبان بلتران، دعا هذا الأخير وزيرة الشؤون الخارجية ترينيداد خيمينيس إلى استغلال الاجتماعات التي ستعقد في الأيام المقبلة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة لجعل وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية “أولوية دولية”.