أوضح الوزير الأول الصحراوي, عبد القادر الطالب عمر, يوم السبت ببومرداس أن ضمان السلم والأمن و التعاون بين البلدان المغاربية "رهين بتخلي النظام المغربي عن سياسته التدميرية". واكد الوزير الاول الصحراوي بمناسبة افتتاح الدورة السادسة للجامعة الصيفية لاطر الدولة الصحراوية التي تنظم في طبعتها السادسة ان ضمان السلم والامن و التعاون بين البلدان المغاربية "رهين بتخلي النظام المغربي عن سياسته التدميرية ليتفرغ الجميع للتنمية و الاعمار و مواجهة الاخطار المشتركة". واضاف الطالب عمر ان النظام المغربي بعد ان "فشل في كسب المعركة عسكريا و بعد ان يئس من القضاء على نظال الشعب الصحراوي هاهو يحاول زعزعة امن واستقرار المنطقة المغاربية واستهداف شعوبها من خلال اغراق المنطقة بالمخدرات و دعم الجماعات التي تمتهن الارهاب و الجريمة المنظمة" . واستغل المتحدث هذه الجامعة "النوعية" التي تدخل في اطار تكوين اطارات الدولة الصحراوية تكوينا "سياسيا و علميا وتقنيا لتمكينهم من استعاب و مواكبة التطورات المتلاحقة في زمن يتميز بسرعة الايقاع و التجدد الدائم", للتشديد على ان النظام المغربي لايزال "ماض في ممارسة ابشع انواع القمع و التنكيل بالمواطنين العزل في الاراضي المحتلة وصلت حد التصفية الجسدية خارج القانون". وذكر بالمناسبة بشهداء الانتفاضة السلمية الذين كان اخرهم الشهيد محمد الامين هيدالة الذي مازلت والدته تكبر هدي تطالب "ومن خلفها كل جماهير الشعب الصحراوي بكشف الحقيقة عن ملابسات اغتياله الغادر ودفنه المشبوه دون اذن اهله وذويه على غرار العديد من شهداء الانتفاضة". وفي ذات السياق لا يزال واقع حقوق الانسان بالصحراء الغربية في خطر, يضيف المتحدث, و"لم يشهد سوى المزيد من التدهور مما يجعل تكرار المطالبة بايجاد آلية محايدة لمراقبة حقوق الانسان و التقرير عنها أمرا أكثر إلحاحا من ذي قبل" . وطالب أيضا بالمناسبة التي نظمت هذه السنة تحت شعار "السياسة المغربية في المنطقة: التوسع, ترويج المخدرات, و عدم الاستقرار" بالتعجيل باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي أكديم ايزيك و الاسراع بالكشف عن مصير المفقودين وأسرى الحرب لدى الدولة المغربية و الكف عن طرد المراقبين الدوليين ورفع الحصار المتعدد الأوجه عن المنطقة. كما اوضح المسؤول الصحراوي إن المغرب "لازال يعرقل بشكل واضح مساعي الاممالمتحدة لايجاد حل عادل ودائم" للقضية الصحراوية وذلك "من خلال تعطيل زيارات المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة ب"حجج واهية ومحاولة املاء شروطه في التفاوض بالانطلاق من مقترحه الأحادي الجانب" إضافة إلى "استمرار المحتل في سياسات التصعيد و الدفع في اتجاه تأزيم الاوضاع". وقال السيد الطالب عمر أن الصحراويين لازالوا ينتظرون من هيئة الاممالمتحدة اتخاذ "تدابير عاجلة و فعلية" لتجاوز العراقيل التي يضعها النظام المغربي امام جهود الحل و ان تعمل على تحديد آجال معلومة لتنظيم الاستفاء الذي يبقى في صلب المهمة الرئيسية للمينورسو كما يدل على ذلك اسمها +بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية+ و التعامل مع المغرب ك"قوة احتلال غير معترف لها بالسيادة على الصحراء الغربية كما يقر ذلك القانون الدولي", وهو ما يبطل شرعية كل سياسة المحتل المغربي في المنطقة. وعبر الوزير الاول الصحراوي عن أمله في ان تتم الزيارة المرتقبة للامين العام للامم المتحدة في أقرب الآجال و أن "تحدث الانفراج المأمول بخلق المناخ الملائم لتطبيق لوائح الاممالمتحدة القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء +حر عادل ونزيه+ وهذا تفاديا لانفجار الوضع في منطقة متوترة اصلا ولا تحتمل المزيد". وقد افتتحت اليوم السبت بجامعة بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية بمشاركة ما يزيد عن 400 إطار وأعضاء الحكومة وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو وعن الشعب الصحراوي من المناطق المحتلة.