دعا الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عبد القادر الطالب عمر، اليوم الخميس ببومرداس إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين لا يزالون مشتتين و موزعين على مختلف السجون المغربية . كما دعا المسؤول الصحراوي في كلمته الختامية لفعاليات الطبعة الخامسة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى ضرورة كشف مصير المفقودين الصحراويين ب"استثناء ما كشفت عنه المقابر الجماعية "التي تظهر من حين لأخر و"أثبته "خبراء دوليون مسؤولية النظام المغربي و تورطه في ارتكاب هذه الجرائم. وأكد الوزير الأول الصحراوي في هذا الصدد بأن هذه الجرائم التي "أصبحت بادية للعيان" و"تشهد بها العديد من المنظمات الحقوقية و المراقبين الدوليين" اللذين جراء ذلك أصبحوا يطالبون ب"إيجاد ألية لمراقبة حقوق الإنسان "بغرض "وضع حد لهذه الانتهاكات " مضيفا بأن " مجرد رفض النظام المغربي لهذه الأليات هو دليل على أن لديه ما يخفيه". وقال السيد الطالب عمر بأن النظام المغربي "يتحدى "الأممالمتحدة الرامية لحل النزاع من خلال محاولاته "نسف كل جهود التسوية" و" تجميد المساعي السلمية" لحل النزاع و "عرقلة" المفاوضات و زيارات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس للمنطقة و تهديد وجود "المينورسو" و "تماديه" في استنزاف الثروات الطبيعية الصحراوية بغرض" تشريع احتلاله الظالم". ويرى نفس المسؤول، بأن ما دفع بالنظام المغربي لانتهاج "سياسة تصعيدية" أتجاه الأممالمتحدة و دول الجوار و ضد الشعب الصحراوي هو إحساسه ب"فشل أطروحاته "مطالبا الأممالمتحدة باتخاذ "مواقف أكثر جدية" لحمل النظام المغربي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية. وشدد في إطار أخر على أن "السياسة التوسعية" المغربية هي السبب الحقيقي في "تعطيل نشاط" الاتحاد المغاربي إلى جانب "إنتاج و تصدير" المخدرات مؤكدا بأن "ضمان السلم و الاستقرار و التعاون" بين البلدان المغاربية مرهون ب"تخلي النظام المغربي عن سياساته التوسعية و التخريبية" . وتضمن حفل إختتام هذه الجامعة الصيفية التي تواصلت فعالياتها على مدار 21 يوما بحضور زهاء 500 إطار صحراوي تكريم عدة شخصيات صحراوية و جزائرية إلى جانب قراءة رسالة شكر و عرفان موجهة من الصحراويين إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما تضمن حفل الختام الذي عرف حضور شخصيات سياسية وطنية ورؤساء أحزاب ووزراء من الحكومة الصحراوية إلقاء كلمة من طرق السيد "بيار غالون" رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الصحراوي" متبوعة بعدة مداخلات أخري إضافة إلى التوقيع على أتفاقية توأمة بين بلدية بومرداس وولاية بوجدور بالصحراء الغربية.