أسدل أمس الأول الستار على فعاليات أشغال الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المقامة منذ أسابيع بمدينة بومرداس، حيث شهدت العديد من الشروحات والمناقشات حول القضية من طرف العديد من الأستاذة والحقوقيين. أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر خلال إشرافه أمس الأول على اختتام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ببومرداس التي جاءت تحت شعار"سياسة التوسع وتصدير المخدرات المغربية عائق أمام حلم الشعوب المغاربية"، أن السياسة التوسعية المغربية هي السبب الحقيقي في تعطيل نشاط الاتحاد المغاربي، إلى جانب إنتاج وتصدير المخدرات كسياسة لجني الأرباح وتمويل واستعمال عصابات الجريمة المنظمة للاعتداء والانتقام من كل ما يعارض أو يقاوم السياسات التخريبية المغربية بالمنطقة، وانطلاقا من هذا يقول الوزير، يتأكد أن ضمان السلم والاستقرار والتعاون بين بلدان المنطقة المغاربية مرهون بتخلي النظام المغربي عن سياساته التوسعية والتخريبية ليتفرغ الجميع للتنمية والإعمار ومواجهة الأخطار المشتركة. وأضاف الوزير الأول الصحراوي أن الحكومة الإسبانية الحالية تستغل القضية الصحراوية كورقة مساومة تبعا لمصالحها الخاصة، في تجاهل للشرعية الدولية التي تقضي بحماية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، محمّلا في ذات الوقت اتفاقية مدريد "المشؤومة" مسؤولية تقسيم الصحراء الغربية والمآسي التي يعيشها الشعب الصحراوي، فيما أشاد ذات المتحدث بالمواقف التضامنية للشعب الاسباني. وعن النظام المغربي دائما قال عبد القادر طالب عمر، أنه يتحدى الأممالمتحدة من خلال محاولاته نسف كل جهود التسوية الأممية، وتجميد مساعي السلمية التي أقرها الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره القاضي بتكثيف الزيارات للمنطقة للبحث عن كيفيات تجاوز الصعوبات القائمة، وذلك عن طريق مواصلته استنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، وقد وصل تعنت نظام المخزن إلى حد تهديد وجود المينورسو إذا لم تستجب لمطالبه، وهو ما يحتم على الأممالمتحدة - يضيف الوزير - أن تتخذ مواقف أكثر جدية لحمل المحتل المغربي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنقاذ ما تبقى من مصداقيتها في هذا الملف. من جانبه اعتبر وزير البناء وإعمار الأراضي المحتلة رئيس الجامعة الصيفية بلاهي الجامعة الصيفية التي تنظم للسنة الخامسة على التوالي ببومرداس، مصدر إزعاج للاحتلال المغربي ما جعل الأخير يوجه سهام اتهامه الباطلة للجزائر وشعبها، سوى لأنها وقفت إلى جانب القضايا العادلة ودعمت حق الشعوب في تقرير مصيرها، داعيا في ذات الوقت نظام المغرب إلى الوقوف وقفة شجاعة مع الذات والتاريخ لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية وديمقراطية.