انطلقت اليوم الثلاثاء بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة أشغال ورشة وطنية حول المساعدة التقنية لتسيير حرائق الغابات من أجل استحداث جهاز بحث في أسباب اندلاع هذه الحرائق بالجزائر. وأكد ل/وأج على هامش أشغال هذه الورشة المدير الفرعي بالمديرية العامة للغابات محمد عباس بأن هذا الجهاز سيكون على شكل لجنة مختلطة تتكون من ممثلين عن الغابات و الحماية المدنية و الدرك الوطني مهمتها الأساسية البحث في الأسباب المؤدية للحرائق الغابية. وأضاف في هذا السياق بأن هذه المبادرة تندرج في إطار مشروع التعاون التقني بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) و المديرية العامة للغابات بالجزائر. ومن جهته وصف ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة بالجزائر نبيل عساف هذا اللقاء ب"الهام جدا" لأنه يندرج -كما أضاف- في إطار التحضير لمخطط وطني لمكافحة حرائق الغابات بالجزائر إلى جانب إعادة تأهيل المواقع التي تعرضت للحرائق. كما أكد ذات المسؤول بأن الجزائر تعمل جاهدة للتقليل من حرائق الغابات التي هي في ازدياد عبر العالم لأسباب عديدة منها خاصة التغيرات المناخية والضغط السكاني على المساحات التي تتواجد فيها الغابات. ويعد هذا اللقاء الذي يشارك فيه خبراء دوليون من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة و خبراء من المديرية العامة للغابات خير دليل على مساعي الجزائر الحثيثة من أجل وضع آليات أنجع و أفضل للوقاية من حرائق الغابات حسب ما أضاف السيد عساف. وتتمحور هذه الورشة التشاورية حسب ما أفاد به من جهته الخبير الدولي في (الفاو) دانيال ألكسندريان حول نتائج المهمة الاستكشافية الأولى حول تسيير حرائق الغابات المنظمة من 22 إلى 28 فبراير الأخير بتلمسان (غرب الجزائر) والتي مكنت --حسبه-- بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات من حصر المحاور الممكنة للتحسين في هذا المجال والمتمثلة في تدعيم إمكانات التدخل المادية والبشرية من خلال تحليل تغطية الأخطار وتحسين أو مراجعة مخطط حرائق الغابات و البحث في أسباب الحرائق بالأخذ بعين الاعتبار العوامل البشرية. وتضمنت أيضا إدخال التقنيات الحديثة في الوقاية من حرائق الغابات عبر التكوين والاختبار أو التجريب انطلاقا من البحث في أسباب حرائق الغابات وتحضير خارطة الأخطار واستخدام قاعدة بيانات جغرافية. وتخلل جلسة الافتتاح أشغال هذه الورشة الوطنية التي حضرها باحثون جامعيون ومسؤولو ثلاث (3) حظائر وطنية وكذا إطارات بقطاع الغابات من 18 ولاية بشرق البلاد تقديم عرض سمعي بصري لطريقة البحث عن أسباب حرائق الغابات من طرف الخبيرين الدوليين مارك لوبيز وباتريك غسبلاندي من فرنسا تضمن تجارب ميدانية للبحث عن أسباب نشوب الحرائق. وستتواصل أشغال الورشة الوطنية على شكل جلسات عمل تقنية إلى غاية 30 يوليو الجاري تنظم خلالها جولة لفائدة المشاركين إلى بعض غابات ولاية باتنة للتعرف عن قرب على بعض التجارب الميدانية المتعلقة بالبحث عن أسباب حرائق الغابات.