ألح اليوم الخميس وزير التهيئة العمرانية و السياحة والصناعات التقليدية السيد عمار غول من ولاية الشلف على ضرورة إعداد كل ولاية من الوطن لبرنامج و دليل سياحي بغرض جلب الزوار وضمان تواصل النشاط السياحي طوال السنة. وقال الوزير الذي قام بزيارة عمل و تفقد للهياكل السياحية التابعة لقطاعه بالولاية أنه "حان الوقت لإعداد كل ولاية برنامج و دليل سياحي خاص بها يحوي كافة المناطق السياحية و الأثرية و المعالم الدينية و التاريخية و كذا البيئية التي تميزها حتى يكون بمثابة مرآة عاكسة لكل زائر يقصدها". وأضاف السيد غول أن قطاع السياحة يعد من بين القطاعات الخمس الحيوية التي يعول عليها حاليا من أجل توليد الثروة إلى جانب قطاعات كل من الفلاحة و الصناعة و الخدمات و المعرفة و الذكاء التي تولي لها الحكومة أهمية بالغة كبديل عن قطاع المحروقات. وأوضح أن ولاية الشلف تتوفر على كافة هذه المؤهلات لتحقيق هذا المبتغى وأنه "يبقى فقط أمامها استغلالها بأحسن صورة" معتبرا الواجهة البحرية التي تحوز عليها الولاية (120 كلم من الساحل) "مؤهلا هاما يجعلها ولاية محورية و قطب سياحي لوسط و غرب البلاد". وكان الوزير خلال وقوفه على مختلف المشاريع الاستثمارية الجارية بها الأشغال --على غرار الإقامة السياحية "لالة حليمة" للتداوي بمياه البحر ببلدية التنس وفندق ينتظر دخوله حيز الخدمة خلال السداسي الأول من السنة القادمة ببلدية الشلف و الإقامة السياحية "دار الإكرام" ببني حواء-- قد شدد على ضرورة أن تكون هذه الاستثمارات مولدة للثروة على طول السنة و عدم اقتصارها على فترة الاصطياف و ذلك من خلال توجيه لأصحابها عدة توجيهات تتمحور مجملها حول استحداث مرافق رياضية و أخرى شبانية و خدماتية كافية لضمان ديمومة سيما في مناصب الشغل. وبعد أن ثمن مجهود أصحاب هذه المشاريع الاستثمارية ووعدهم بمساعدة الدولة لاستكمالها في آجالها المحددة ألح السيد غول على ضرورة مراعاة طبيعة كل منطقة و محتوى الاستثمارات المرجوة إنجازها و ذلك --كما قال-- "لتلبية حاجيات السياح". كما قدم الوزير على القائمين على القطاع بمعية السلطات المحلية عدة توجيهات خلال العرض الذي تابعه حول ملخص مخطط تهيئة الإقليم تتعلق في مجملها حول ضرورة الاستغلال الاقتصادي للعقار و الشروع مستعجلا في استغلال مناطق التوسع السياحي. وقال بأن ولاية الشلف التي تحوي حاليا على 1100 سرير وينتظر أن تقفز إلى 2005 سرير نهاية السنة المقبلة تشكوا نقصا فادحا في المجال بحيث هي بحاجة --كما قال-- "ل10.000 سرير لتغطية حاجيات زبائنها السياح الوافدين على شريطها السياحي الذي لا تزال مناطق عديدة به عذراء وبحاجة إلى تثمين".