وقعت المديرية العامة للأمن الوطني يوم السبت اتفاقية شراكة مع القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية, ترمي بوجه عام إلى "تعزيز السلوك الأخلاقي لدى مختلف الفئات الإجتماعية خاصة منهم الشباب للدفاع عن المقومات الوطنية". و في كلمة له خلال ندوة إعلامية خصصت لعرض حصيلة المخطط الأزرق للأمن الوطني و التي تم على هامشها التوقيع على هذه الإتفاقية --قرأها نيابة عنه مدير الأمن العمومي مراقب الشرطة نايلي عيسى--أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أن هذه المبادرة تصبو إلى عدد من الأهداف, في مقدمتها "تحصين المجتمع من الانزلاقات", حيث تبقى الكشافة الإسلامية "منبعا للقيم الإنسانية والوطنية لمختلف الأجيال خاصة منهم الشباب". و من بين ما ترمي إليه هذه الإتفاقية "تعزيز روابط الانتماء الوطني والتشبث بثوابت الأمة و حماية الفئات الشبانية من الآفات الاجتماعية و كذا تعميق مفهوم الأمن الشامل لدى المواطنين وفق مقومات المجتمع". و تتزامن هذه الخطوة مع انطلاق الموسم الدراسي المقرر ليوم غد الأحد و الذي وضعت له "خطة تأمين شاملة تتوفر على ميكانيزمات حفظ الأمن العام و مجابهة كل أشكال الإجرام". و في هذا الإطار, أشار اللواء هامل إلى أن المدرسة تعد "الفضاء الأنسب لاختبار هذه المبادرة المبنية على الجهد التوعوي و المراقبة", حيث تم على سبيل المثال إعداد دروس في الوقاية المرورية لفائدة التلاميذ, خاصة منهم المتمدرسين في السنتين الأولى و الثانية ابتدائي. و من جهته, اعتبر القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق أن هذه الإتفاقية جاءت لتكلل شراكة تمتد إلى أزيد من ثلاثين سنة مع المديرية العامة للأمن الوطني, و هو التعاون الذي "سيتعزز من خلال وضع أهداف واضحة يتم تجسيدها عبر خطوات مستمرة على مدار السنة", و ذلك من منطلق أن "الأمن بمفهومه الواسع مهمة الجميع". و حرص السيد بوعلاق على التأكيد على ضرورة تحصين الشباب من كل ما له علاقة بالجريمة المنظمة و الجماعات الإرهابية و غيرها و هو ما اعتبره "شرطا أساسيا لضمان أمن و مستقبل الجزائر". و من جهة أخرى, أشاد السيد بوعلاق بالإستراتيجية التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني للتقرب من المواطن من خلال الاعتماد على العمل الجواري ليشدد بالمقابل على "ضرورة أن يتعامل هذا الأخير إيجابيا مع الأمن" و هو ما سيسمح ب"خلق علاقة ثقة بين الطرفين".