سيتم الانتهاء من إنجاز أوبرا الجزائر الكائن بأولاد فايت (الجزائر العاصمة) نهاية 2015 حسبما أعلنه اليوم السبت وزير الثقافة عزالدين ميهوبي لافتا أنه سيكون بمثابة فضاء كبيرا لتقديم مختلف العروض الثقافية و الفنية بالعاصمة. و أضاف السيد ميهوبي خلال جولة تفقد وعمل قادته رفقة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ إلى كل من قلعة القصبة و أقبيتها السفلى وموقع الحفريات بساحة الشهداء بالعاصمة والموقع الأثري بتمنتفوست أن أوبرا الجزائر سيكون "مكسبا كبيرا" للثقافة و للساحة الفنية الوطنية. و بعد زيارته لموقع هذا مشروع قال الوزير أن أشغال أوبرا الجزائر تسير بوتيرة ''جيدة'' و سيكون جاهزا لتقديم عروضه نهاية السنة الحالية أو بداية السنة المقبلة. و بعد أن جدد شكره لدولة الصين التي قدمت هذا الأوبرا هدية للجزائر ذكر أن ولاية الجزائر كانت بحاجة إلى مثل هذا المعلم نظرا للنقص التي تعانيه في مجال توفير قاعات العروض الكبرى. و يضم أوبرا الجزائر قاعة عروض بسعة 12.000 مكان و قاعة اوبرا بسعة 1.400 مكان. كما زار الوزير قلعة القصبة أين استمع لعرض حول تنفيذ المخطط الدائم للمحافظة و ترميم قصبة الجزائر الذي خصص له غلاف مالي قدره 24 مليار دج منها أربعة ملايير دج لترميم و إعادة الرونق لقلعة القصبة. و حسب القائمين على المشروع فستكون قلعة القصبة بما تضم من لواحق على غرار قصر الداي و الجامع جاهزة لاستقبال الجمهورغضون 2020. و قال السيد ميهوبي في هذا الصدد أن ترميم المواقع التاريخية القديمة يتطلب وقتا طويلا و مؤسسات متخصصة و مؤهلة للقيام بهذا العمل الدقيق و الصعب إذ لا يمكن حسبه إسناد مثل هذا العمل للهواة. و حسب القائمين على إنجاز المخطط الدائم للمحافظة و ترميم قصبة الجزائر فقد إنطلقت هذه الترميمات سنة 2008 في إطار مخطط استعجالي لحماية عدد من البنايات القديمة من خطر الانهيار فيما انطلقت الترميمات فيما يخص قلعة القصبة سنة 2010. بالاضافة لزيارته لقلعة القصبة عرج السيد ميهوبي على موقع الحفريات الكائن بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة أين توجد كذلك أشغال محطة مترو الجزائر و قال في هذا الصدد أنه بالاضافة إلى محطة مترو ساحة الشهداء سيتم إنجاز في ذات الموقع "متحفا"جانبيا "سيعطي بعدا ثقافيا آخرا لهذه الوسيلة الهامة في النقل". و أضاف أن موقع الحفريات قد كشف عن آثار تعود لعمق التاريخ إلى قبل 2000 سنة خلت مبرزا ان "هذا المتحف سيمنح للجزائر العاصمة صورة أخرى". و حسب مسؤولي المركز الوطني للبحث في علم الآثار التابع لوزارة الثقافة و المكلف بهذه الحفريات فقد تم اكتشاف عددا كبيرا من القطع الأثرية و كذا بقايا بنايات على عمق 34 متر تحت الأرض تعود إلى حقب مختلفة من التاريخ. و قد انطلقت هذه الحفريات الآثرية في سنة 2013 حسب القائمين عليها. و بعد زيارته لأقبية القصبة السفلى بالقرب من ساحة الشهداء بالعاصمة قال الوزير أنه سيتم التفكير في مآل هذا المعلم التاريخي الذي يعود للحقبة العثمانية. و ثمن السيد ميهوبي بعد تدشينه لقاعة المطالعة عمر الصغير احياء لذكرى الشهيد عمر ياسف جهود المجتمع المدني المتمثل في جمعية ترميم القصبة التي لا تدخر جهدا من أجل إعادة رونق قصبة الجزائر. و قال الوزير بخصوص الموقع الأثري بتمنتفوست الممتد على مسافة 117 هكتار أنه تم إسناد مهمة ترميم و المحافظة على هذا المعلم الأثري لمؤسسة جزائرية مؤهلة في أشغال الترميم. و في رده عن سؤال بخصوص تنظيم المهرجانات قال السيد ميهوبي ان وزراة الثقافة تعكف حاليا على "تقييم" المهرجانات من أجل "هيكلتها". و أوضح الوزير في ذات السياق ان هيكلة المهرجانات يعني "إدماج المهرجانات المتشابهة مع بعضها البعض و تنظيمها من حيث الوقت". و قد كشف السيد ميهوبي عن وجود 176 مهرجان بين محلي و وطني و دولي بالاضافة إلى فعاليات أخرى قد ترفع عدد التظاهرات الثقافية إلى الضعف و من هنا كان يتوجب إعادة هيكلتها يقول الوزير.