تتطلع الجزائر نحو تسطير مخطط عمل وطني يتم من خلاله "تحديد طرق جديدة للاستهلاك والانتاج النقي المستدام حسبما أكده الامين العام لوزارة الموارد المائية والبيئة السيد الحاج بلكايب اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة في أشغال الورشة الوطنية الخاصة بتشخيص حالة الاستهلاك والانتاج المستدام. وأوضح الامين العام للوزارة في أشغال هذه الورشة التي ينظمها المركز الوطني لتكنولوجيات الانتاج الاكثر نقاء أن الجزائر"تتطلع نحو تسطير مخطط وطني لتحديد طرق جديدة للاستهلاك والانتاج المستدام وعرضة على البرنامج الاممي للبيئة قريبا بعد أن تصادق عليه مختلف القطاعات المعنية ". وأشار في هذا الاطار الى كل "الجهود المبدولة لحماية البيئة في اطار التنمية المستدامة" مذكرا بانضمام الجزائر الى اتفاقية برشلونة وكل البرتوكولات التي تنص على حماية البحر الابيض المتوسط من كل أثارالتلوث. ويرى السيد بلكايب أن "حماية البيئة تستدعي وضع مخططات جهوية ووطنية "مذكرا بأن الجزائر ستشارك في فيفري في الدورة ال19 العادية لاتفاقية برشلونة بأثينا اليونان للساهمة في "دعم الانتاج الاكثر نقاء في اطار حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة". وتطرق المسؤول ذاته الى البرنامج الاممي"سويتشماد" الذي يموله الاتحاد الاوروبي لفائدة بلدان الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط. ويهدف هذا البرنامج -على حد تعبير السيد بلكايب- الى "مرافقة بلدان هذه الضفة من بينها الجزائر في مجال تسطير مخططاتها الوطنية لتحسين مستوى وطرق الاستهلاك الجديد والانتاج المستدام" . ولهذا الغرض كلفت الوزارة الوصية المركز الوطني لتكنولوجيات الانتاج الاكثر نقاءا باعداد برامج وتسطير اتفاقيات مع مختلف الهيئات الاممية المعنية لوضع برامج عملية في مجالات التحويل التكنولوجي والانتاج الفلاحي والغذاء وفي تسطير مخططات حول الاستهلاك والانتاج المستدام وتشجيع الشغل في مجال الاقتصاد الاخضر بالتكفل بتكوين 160 مقاول في هذا المجال. والح السيد بلكايب على ضرورة "اثراء التقرير الخاص بحالة الاستهلاك والانتاج المستدام بالتوصيات التي سيتوج بها هذا اللقاء للخروج بمخطط عمل وطني لادراجه في الجهود الجهوية والدولية المبدولة حاليا وعرضه بعد ذلك على الندوة الدولية ال21 للامم المتحدة حول التغيرات المناخية التي ستعقد في باريس في ديسمبرالمقبل. من ناحيتها أكدت المديرة العامة للمركز الوطني لتكنولوجيات الانتاج الاكثر نقاءا السيدة فازية دحلب على "أهمية تنظيم هذا الملتقى" الذي يرمي كما قالت الى "مناقشة ودراسة انماط الاستهلاك النقي في اطار الانتاج المستدام" . واعتبرت السيدة دحلب هذا اللقاء "فرصة للخروج بتقرير ومخطط وطني لحديد طرق الجديدة ووضع ورقة طريق لدعم المؤسسات الانتاجية للتوصل الى تحقيق انتاج عقلاني لحماية البيئة وصحة المواطنين" . وذكرت في هذا الشان بقمة الارض ريو 21 التي جرت ب 2012 بالبرازيل والتي تم خلالها تحديد اهداف الالفية الجديدة في مجال حماية البيئة من خلال وضع اطر جديدة للاستهلاك والتوجه نحو الاقتصاد الاخضر . وسيتم خلال هذا اللقاء -كما أوضحت المسؤولة ذاتها الى مناقشة كيفية تحسين انماط الاستهلاك والانتاج النقي في اطار ورشات عمل تعكف على مناقشة ثلاثة مواضيع اساسية تتعلق ب "الحكامة في مجال التحويلات الطاقوية لافاق 2030 ودعم الانتاج النقي والاستهلاك العقلاني للطاقة الزائلة من خلال التوجه نحو الطاقة المتجددة وكذا بلوغ نقطة الصفرفي انتاج النفايات في افاق 2030 ." اما ممثل البرنامج الاممي للبيئة لو رويتر فقد دعا الجزائرالى بذل "المزيد من الجهود باتخاذ اجراءات كفيلة بتسطير مخططات وطنية يتم من خلالها تحديدانماط جديدة للاستهلاك والانتاج النقي المستدام لحماية البيئة".