سجلت 202 إصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي خلالالسنة الجارية بولاية الوادي حسبما أستفيد اليوم الأربعاء من مسؤولي مديرية الصحةوالسكان وإصلاح المستشفيات. وتوزعت هذه الإصابات بهذا المرض المعدي بين فيروسي (ب - س) وهما الفيروسانالأكثر فتكا بصحة الحامل للفيروس إلا أن ما نسبته 99 في المائة من هذه الحالاتالمسجلة كانت بالفيروس من صنف (ب) كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية بمديرية القطاعالسعيد عدوكة. وأشار ذات المسؤول إلى أن 90 بالمائة من حالات الإصابة بهذا الداء تم اكتشافهاعن طريق كشوف التحاليل الطبية المشروطة التي تقدم لتحرير عقود الزواج الجديدة بمصالحالحالة المدنية بالبلديات إلى جانب المعاينات الطبية بالمؤسسات الإستشفائية العموميةوالجوارية التي تلازمها تحاليل للدم وهو ما يتم -وفقا للمتحدث- بعدد محدود من البلدياتالمتوفرة على تغطية صحية لائقة. ولم يستبعد نفس المصدر أن تكون الإصابات الحقيقية بهذا المرض "أضعاف" ماهو مدون لدى مصلحة الوقاية باعتبار أن هذا الداء لا يتم تشخيصه بناء على أعراضجسمانية أو آلام بدنية بل لابد من خضوع "العينة" إلى تحاليل الدم كونها المؤشرالوحيد لاكتشاف الفيروس وهو ما يعيق عملية إحصاء حالات الإصابة الحقيقية. وتقوم مصالح الصحة بتفعيل الإجراءات الوقائية المرتكزة على التوعية بأخطارهذا المرض حيث تم في هذا الإطار وضع برنامج تحسيسي مكثف كإجراء وحيد للكثف عنالحالات المرضية و الحد منها. وقد تمخض عن هذه التدابير الوقائية نتائج "مرضية" تمثلت في تسجيل انخفاض"ملحوظ" في الإصابات بهذا الداء سنة 2015 مقارنة بالعام الماضي الذي سجلت خلاله384 حالة. وفي ذات الإطار قامت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا بتجهيزكل المؤسسات الإستشفائية العمومية والجوارية بأجهزة تعقيم حديثة مع توجيه تعليمةإلزامية التطبيق تمنع استعمال أجهزة تعقيم قديمة إلى جانب قيام لجان تفتيش تضمعددا من الأطباء بحملات مراقبة وتفتيش للعيادات الخاصة للوقوف على حقيقة استخدامهمالتقني لأجهزة التعقيم. وتقتضي الوقاية من هذا الداء المعدي عن طريق الدم وضع إستراتيجية مدروسةتقنيا تضبط معايير النظافة وفق المواصفات العلمية للوقاية والأمن الصناعي والطبي باعتبار أنه إجراء عملي من شأنه أن يضع حدا لهذا الداء المعروف عنه أنه سريع العدوىويؤدي إلى مرض سرطان الكبد وتشمعها كما أوضح ل"وأج" الدكتور خالد خليل وهوباحث مختص في علم الجراثيم .