أزيد من ألف إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في الواديأزيد من ألف إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في الوادي كشف مصادر طبية مطلعة بالوادي للنصر، عن إحصاء أزيد من ألف حالة إصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي ، وهو رقم مرتفع يستدعي - حسبهم- من المصالح المختصة ضرورة إعلان حالة استنفار قصوى لوضع حد لما أصبح يعرف «بالتزايد الفجائي غير المبرر». وأوضحت ذات المصادر أنه تم اكتشاف هذه الحالات بالمناطق المتوفرة على مؤسسات استشفائية عمومية أو جوارية أين تم وضعها تحت الرقابة الطبية الملازمة عرضيا لتحاليل الدم، في حين لم تستفد مناطق أخرى من أدنى إجراءات الوقاية المتمثلة أساسا في التحسيس والتوعية وهو ما يثبت أن حالات الإصابة أكبر من هذا الرقم بكثير، خصوصا أن هذا المرض عادة لا يتم تشخيصه بناءا على أعراض جسمانية، بل لابد من الخضوع إلى تحاليل الدم باعتبارها المؤشر الوحيد لاكتشاف الفيروس، وهو ما دفع بالبعض إلى انتقاد الآليات المسطرة من القطاع الصحي لاكتشاف المصابين بهذا الداء متسائلين من المسؤول عن حملات التحسيس والتوعية ؟. وأشارت المصادر أن الحالات المسجلة توزعت بين الإصابة بفيروس «ب ، س» وهما الفيروسان الأكثر فتكا بصحة الحامل للفيروس وهو مايستدعي متابعة طبية دقيقة للتحكم في انتشار الداء باعتباره مرض فيروسي معدي. و أرجع عدد من المختصين في الأمراض المعدية الارتفاع المفاجئ لحالات الإصابة بهذا المرض إلى انعدام النظافة بالمؤسسات الاستشفائية مما يستلزم – حسبهم – على القائمين بالقطاع الصحي إلى إعلان حالة طوارئ قصوى بالمراكز الصحية قصد وضع استراتيجية مدروسة تقنيا تضبط معايير النظافة وفق المواصفات العلمية للوقاية والأمن الصناعي والطبي، كإجراء عملي من شأنه أن يضع حدا لهذا المرض المعدي المزمن المعروف عنه أنه سريع في نقل العدوى عن طريق الدم ويؤدي إلى مرض سرطان الكبد وتشمعها . وأكدوا أن غياب الصيانة والتعقيم للأجهزة الطبية خصوصا بمراكز تصفية الدم التي شهدت فضائح تمثلت في إصابة مرضى القصور الكلوي بهذا الفيروس أثناء عملية تصفية الدم . وفي سياق متصل كشف الدكتور خالد خليل للنصر، وهو باحث مختص في علم الجراثيم واحد المتعاملين تقنيا مع معهد باستور أن هذا الفيروس المعدي المسبب لمرض التهاب الكبد الفيروسي ينتقل بين الأشخاص عادة عن طريق الدم ، مضيفا أن معظم حالات الإصابة سببها استعمال معدات طبية وجراحية غير المعقمة بالطريقة التقنية والمستعملة بمختلف الأجنحة الطبية والجراحية خصوصا بمصلحة الأمراض المعدية ومراكز تصفية الدم وهو ما تم تسجيله بعدد من المراكز الصحية على مستوى الوطن وهي ليست مقتصرة على ولاية دون أخرى . ومن جهتها مديرية الصحة والسكان أكدت أن لديها برنامج تحسيسي توعوي لفائدة سكان الولاية لاسيما بالمناطق النائية، مشيرة أنه لابد من الجمعيات وكافة فعاليات المجتمع المدني المشاركة في هذه الأنشطة التطوعية. وأما عن النظافة وتعقيم المعدات الطبية، فأشارت أنه تم مؤخرا توزيع آليات متطورة لتعقيم المعدات و الأجهزة الطبية المعدة للجراحة أو التطبيب وفرق التفتيش تقوم بزيارات تفتيش دورية للعيادات الخاصة، لاسيما عيادات جراحة الأسنان للوقوف على مدى تجسيد التعليمات الصادرة من مصالحنا المتعلقة بالتقيد بإجراءات التعقيم والنظافة .