حيا الرئيس المالي إبراهيم ابوبكر كايتا بنيويورك الجهود التي بذلتها الجزائر بصفتها رئيسة الوساطة الدولية لتسوية الأزمة في منطقة شمال مالي مشيدا بمشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في استتباب الأمن و السلم و المصالحة في هذا البلد . و أكد السيد كايتا في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة تناقلته وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء أن "المبادرة التي اتخذتها بإشراك الحكومة المالية في المفاوضات الماليةبالجزائر بوساطة الأممالمتحدة و تحت إشراف الجزائر التي يسعدني أن + أحيي هنا رئيسها و أخانا الكبير عبد العزيز بوتفليقة + تندرج في إطار هذه الحركية (الحوار المالي الشامل). و بهذه المناسبة ذكر الرئيس المالي الحضور بان حكومة مالي و سلطاته احترمت دوما "قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" و قرارات المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا و الاتحاد الإفريقي و منظمة التعاون الإسلامي و بلدان عدم الانحياز التي شجعت الحوار المالي الشامل. و أضاف رئيس الدولة المالي : "بعد ثمانية أشهر من المباحثات مع اخواننا بمنطقة الشمال الذين رفعوا السلاح أنا سعيد للغاية بتقديم اتفاق السلم و المصالحة في مالي (المنبثق عن حوار الجزائر) الذي استكمل مسار توقيعه في باماكو يوم 20 جوان 2015". و بعد أن أشار إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق يمثل "تحديا كبيرا لمسار السلم" جدد الرئيس كايتا "التزام حكومة مالي باحترام كل الالتزامات الناجمة عن الاتفاق". و أوضح في هذا الصدد أن لجنة متابعة الاتفاق التي باشرت أعمالها غداة التوقيع قد صادقت على نظامها الداخلي و رزنامة التطبيق و شكلت لجانها الفرعية الأربع و بحثت كيفيات تمويلها و سيرها و هي تعمل حاليا على تسوية مسألة تمثيل الحركات. و أشار من جهة أخرى أن "الحكومة المالية من جهتها أعدت مخطط عمل شامل لتطبيق الاتفاق و مخطط استعجالي للفترة الانتقالية".