أمتع الفنان فاتح روانة "عندليب" المالوف بسكيكدة جمهور دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة من خلال أدائه لأغاني في الطابع الأندلسي مأخوذة من ألبومه الأخير أو من التراث الموسيقي الوطني. وبالرغم من تساقط الأمطار قدم الجمهور بأعداد كبيرة وغاص بمعية الفنان في أجواء ساحرة وتجاوب مع إيقاعات الأغاني التي أداها هذا الفنان والمطرب والعازف على آلة الكمان صاحب الصوت الدافئ والقوي كعربون محبة لجمهور باتنة الذي قدم مساء أمس الأربعاء خصيصا للاستمتاع بحفل فاتح روانة. واستمتع الفنان وأمتع طوال عمر الحفل الجمهور الذي بدا جليا أنه يعرف تمام المعرفة رصيد هذا الفنان وذلك لكون جمهور القاعة لم يتوقف عن ترديد مقاطع الأغاني التي صدح بها صوت هذا المطرب الذي جعل محبيه يعيشون لحظات من الفرح والمتعة. وأضفى المطرب فاتح روانة نفسا جديدا على عديد الأغاني الخالدة في طابع المالوف على غرار "سانية والبير" و "العاشق" و "يا حليلي" و "غاب فلك الأحباب" و "من جات فرقتك في بالي". كما أدى المطرب الذي حظي بترحيب كبير من طرف جمهور باتنة أغاني أخرى معروفة في طابع المالوف مثل "ياظالمة" و "أنا نادي بحبك" حيث وجد صعوبة في مغادرة الخشبة بسبب الطلبات الكثيرة للجمهور. وعقب الحفل أعرب فاتح روانة ل/وأج عن سعادته الكبيرة لتواجده بباتنة وغنائه أمام جمهور "ذواق للموسيقى الأندلسية التي أداها وفق طريقة المدرسة القسنطينية" وهو الجمهور الذي يكن له "احتراما كبيرا". ومن خلال مشوار تجاوز 30 سنة أصدر الفنان فاتح روانة عدة تسجيلات وأنجز عديد المشاريع الموسيقية وهو عضو بالأوركسترا الوطنية للموسيقى الأندلسية وهو أيضا يمارس العمل كمغني يؤدي العزف وحده في الأوركسترا الجهوية لقسنطينة. وسيتبع العرض المقدم مساء أمس الأربعاء والمنظم من طرف الجمعية الثقافية "الشروق" تحت رعاية المجلس الشعبي البلدي لباتنة بعدة حفلات أخرى في نهاية كل شهر مع عدة أيقونات للأغنية الجزائرية حسبما أكده المنظمون.