وقد لاقت سهرات هذه الليالي نجاحا ملحوظا مع الفنانة نعيمة الدزيرية حيث أمتعت الحضور في السهرة التاسعة بأدائها المتميز لمجموعة من أغانيها الشهيرة مثل "يا المقنين الزين" وغيرها، كما أدت مختلف الطبوع الجزائرية بمجموعة من الأغاني الخفيفة حيث تجاوب الجمهور السكيكدي الذي حضر بقوة مع الأنغام بدليل أنه كان يردد معها جميع الأغاني طوال السهرة. ومن بين السهرات التي لاقت حضورا مميزا كذلك واستمتع بها الجمهور تلك التي قدمتها فرقة جمعية "غرناطة" لمدينة تلمسان في كل من الليلة الثالثة والحادية عشر حيث أمتعت المطربة أسماع الحضور بمقتطفات من نوبات الأندلسي المختلفة. من جهة أخرى أبدع الفنان عبد الرحمان القبي من الجزائر العاصمة هو الآخرعلى ركح مسرح روسيكادا بمجموعة من الأغاني الشعبية التي رددها معه الجمهور الحاضر في السهرة الرابعة من هذه الليالي. وقد لقي الفنان فاتح روانة الذي يعتبر من أحسن المطربين المحليين نفس الاستحسان من قبل جمهور السهرة حيث قام رفقة جوق قسنطينة بأداء مجموعة من الأغاني من نوع "انقلابات زيدان" وكذا حوزي بعنوان "غاب علي خيال موني" ومجموعة من الخلاصات. وتعاقبت خلال هذه الليالي على ركح المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة عدة فرق مختصة في الفن الأندلسي لجمعية "نجوم روسيكادا" والفنانان عبد القادر شرشام وعبد الوهاب بوناب، بالإضافة إلى جمعية الفن والأصالة لسكيكدة للإشارة لم يقتصر إحياء هذه الليالي على سكان مدينة سكيكدة فحسب بل شمل أيضا دوائر وبلديات الولاية التي حظيت هي الأخرى ببرنامج ساهر بكل من دوائر القل، عزابة، والحروش، وبلديات كل من سيدي مزغيش، و رمضان جمال، وأمجاز الدشيش، وفلفلة.. حيث يتوخى البرنامج المسطر تنظيم حفلات للمالوف والشعبي وكذا الأندلسي من تنشيط مجموعة من الفنانين السكيكديين أمثال نذير بولبراشن وأحمد شكاط والفنان الشعبي مجكان عليلو وغيرهم. للتذكير فإن الليالي الأندلسية لولاية سكيكدة في طبعتها الخامسة استهلت في الرابع من الشهر الجاري مع الفنان العنابي ديب العياشي في حفل مالوف.