أضحى محمد فليسي، أول ملاكم جزائري، يصعد على منصة التتويج في بطولتين عالميتين متتاليتين، بعد إحرازه على الميدالية البرونزية في وزن (52 كلغ) في بطولة العالم 2015 للملاكمة التي تختتم يوم الخميس بالدوحة (قطر). وكان فليسي قد توج بالميدالية الفضية لوزن (49 كلغ) في الطبعة ال17 لبطولة العالم التي جرت من 13 إلى 26 أكتوبر 2013 بمدينة ألماتي (كازاخستان). وكان الفضل لابن مدينة بومرداس عام 2013، في تجديد الجزائر العهد مع التتويجات العالمية بعد 18 سنة من الغياب، حيث عاد آخر تتويج للملاكمة الجزائرية في بطولة العالم إلى عام 1995 في مونديال برلين عندما أحرز نور الدين مجهود الميدالية الفضية. وقبله بأربع سنوات، توج المرحوم حسين سلطاني بالميدالية البرونزية في بطولة العالم بسيدني عام 1991 في وزن الريشة. ففي سن ال25 ربيعا، نجح فليسي في افتكاك مكانة متميزة في عالم الفن النبيل العالمي، ليسجل بذلك اسمه واسم الجزائر أيضا بأحرف من نور في سجل الملاكمة العالمية. فبعد التحاقه عام 2010 بالمنتخب الوطني للأكابر في سن ال20 سنة، توج بعدها بميدالية برونزية في الألعاب العالمية للرياضات القتالية عام 2010 بالصين، ليحرز عاما بعدها الميدالية الفضية في الألعاب الافريقية التي جرت بمابوتو (الموزمبيق) عندما كان يلاكم في وزن (الذبابة). وتوج كذلك بالميدالية الذهبية في الدورة المؤهلة للألعاب الاولمبية بلندن 2012، التي جرت بالدار البيضاء (المغرب). كما فاز بذهبية الألعاب المتوسطية بمرسين بتركيا (18 الى 30 يونيو 2013) التي حققت فيها الملاكمة الجزائرية انجازا تاريخيا بحصدها لمجموع خمسة ألقاب من بين العشرة (10) المتنافس عليها، بالإضافة إلى ميدالية برونزية، وأنهت المنافسة في المركز الأول حسب الفرق. وفي سنة 2014، ظفر بالميدالية الذهبية في كأس إفريقيا التي جرت بجنوب افريقيا، ليتوج هذا العام بلقب بطولة افريقيا التي جرت بالدار البيضاء (المغرب) وبذهبية الألعاب الإفريقية 2015 التي أقيمت في برازافيل (الكونغو). ولا يفوق هذا الانجاز إلا ذلك الذي حققه المرحوم حسين سلطاني على الصعيد الأولمبي، حيث لم يكن الملاكم الوحيد بل الرياضي الجزائري الوحيد المتوج بميداليتين أولمبيتين بعد إحرازه للميدالية البرونزية في أولمبياد برشلونة (إسبانيا-1992) و الميدالية الذهبية في أولمبياد أطلنطا (الولاياتالمتحدةالأمريكية) في عام 1996.