أقر الرئيس الأميركي باراك اوباما ب"الفشل الذريع" الذي مني به برنامج تسليح المعارضة السورية، والذي كلف أكثر من 500 مليون دولار، حسب ما أوردته مصادر إعلامية اليوم الاربعاء بالعاصمة الاردنية. ونقلت نفس المصادر أن الرئيس الأمريكي أكد لشبكة (سي بي اس) الأميركية انه كان رفض مشروع تدريب المعارضة السورية قبل تنفيذه، مبينا انه لم يكن يرى فائدة ترجى من هذا المشروع، لكنه اكد استعداده للنظر في أي خيارات أخرى ممكنة. وقال الرئيس أوباما أنه "لا يمكن التعامل مع معارضة بناءة في سوريا وتشكيلات قادرة على محاربة داعش وجبهة النصرة بكفاءة طالما بقي الرئيس بشار الأسد في السلطة"، مشيرا في ذات الوقت بان لبلاده "حضور ضخم في الشرق الأوسط، قواعد وطائرات وطيارون لا يغادرون سماء المنطقة ". في هذا السياق شنت القوات الروسية غارات"عنيفة" لها منذ بدء ضرباتها لجوية في سوريا، إذ اعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن طائراتها قصفت 86 "هدفا ارهابيا" في الساعات ال24 الماضية ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد. وطالت الغارات اهدافا في محافظات الرقة وحماه وادلب واللاذقية وحلب. وللمرة الاولى منذ بدء روسيا غاراتها في سوريا من جانبه، أعلن الجيش الاسرائيلي قصف موقعين في هضبة الجولان ردا على سقوط صواريخ اطلقت من سوريا في الجزء المحتل منه بدون ايقاع اضرار او اصابات. وفي اطار مساعي التنسيق بين موسكو وواشنطن في سوريا ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانعدام التعاون مع الولاياتالمتحدة حول سوريا. وتاسف لعدم تلقيه ابدا ردودا على الاسئلة التي طرحها على الاميركيين في شأن الاهداف التي على الطيران الروسي ضربها.