أكد وزير الفلااحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الخميس بعين الدفلى أن تشجيع الإستثمار و اليد العاملة النسوية الفلاحية يشكلان عاملين أساسيين لتنمية الفلاحة. و أوضح السيد فروخي خلال تفقده لمزرعة مختصة في إنتاج بذور البطاطا ببلدية برج بير ولد خليفة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية أن تشجيع هذين العاملين سيكون له أثر إيجابي على الإنتاج الوطني و التقليص من فاتورة الإستيراد. و قال في هذا السياق أن "تشجيع اليد العاملة النسوية خاصة في بعض الفروع و بعث الإستثمار في مجالات معينة كالتخزين و التحويل كلها عوامل تساهم في دفع القطاع" مجددا إرادة الدولة في ضمان كل التسهيلات للمستثمرين. و ذكر الوزير أن توسع المساحات المسقية إلى الضعف في ظرف سنوات قليلة حيث انتقلت من 22.000 هكتار إلى 50.000 هكتار مكنت من التقليل من مشكل اليد العاملة الفلاحية. و اعتبر السيد فروخي أن المعاهد المختصة في الفلاحة لها دور كبير في تنمية القطاع و التكفل بالمشاكل التي يوجهها الفلاحون. و دعا بالمناسبة التقنيين إلى "التنقل ميدانيا أكثر للإطلاع على وضع الفلاحين" و قال بهذا الصدد "لا يعقل أن ولاية ذات طابع فلاحي مثل عين الدفلى لا تتوفر على معهد مختص في العلوم الزراعية. و كان السيد فروخي قد أشرف من قبل بقاعة الإجتماعات بالولاية على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير لإحياء الذكرى ال41 لإنشاء الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين. في كلمته أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحيين الجزائريين محمد عليوي أن مدينة عين الدفلى ستحتضن هذه الاحتفالات بالنظر إلى ماضيها التاريخي و المكانة التي تحتلها على الصعيد الوطني في مجال الانتاج الفلاحي. و أشار السيد عليوي أن هذا الاحتفال يأتي في ظرف اقتصادي خاص ميزه أساسا تراجع أسار النفط مركزا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الفلاحي في ضمان الأمن الغذائي للبلد. و على مستوى المنطقة الصناعية للمدينة زار الوزير وحدة انتاج أعلاف الحيوانات التابعة لمجمع سيم قبل أن يشارك في اختتام فعاليات صالون التجهيزات الفلاحية الذي افتتح يوم الثلاثاء المنصرم على مستوى القاعة المتعددة الرياضات. و ببلدية جليدة تفقد الوزير أشغال انجاز مزرعة نموذجية تعني بتربية المائيات بالقرب من سد حرازة. بالإضافة إلى مساهمتها في ضمان الأمن الغذائي للبلد أوضح الوزير أن هذه المزرعة و بمجرد أن تصبح عملية ستمثل قيمة مضافة بالنسبة للنشاطات الفلاحية سيما و أن رواسب المواد العضوية المائية تمثل مصدرا هاما للمخصبات بالنسبة للأراضي الفلاحية. و أكد ذات المسؤول أن تطوير تربية المائيات في الجزائر يستدعي أهمية كبيرة كونه يلبي الاحتياجات الغذائية المتنامية للسكان و يمثل أحد عوامل النمو الاقتصادي و التقدم.