أعلنت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة، مونية مسلم، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن مشروع برنامج وطني لمرافقة المرأة العاملة. وأوضحت الوزيرة خلال أشغال الجمعية العامة للمجلس الوطني للأسرة و المرأة أن وزارتها في إتصال مع مختلف القطاعات لاعداد هذا البرنامج، الذي من شأنه أن "يوفر كل الامكانيات المادية والمعنوية" لمساعدة المرأة العاملة ومرافقتها لتوافق بين واجبها المهني ومسؤوليتها داخل الأسرة. ويرمي هذا البرنامج --كما قالت-- الى "ضمان راحة المرأة العاملة" بتذليل الصعوبات التى "قد تشكل عائق" في أداء واجبها المهني على أحسن وجه من بينها توفير دور الحضانة. وفي ذات السياق، ذكرت السيدة مسلم بعمل اللجنة الوطنية حول اعداد ميثاق المرأة العاملة، مشيرة إلى وجود تنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتعميق التفكير بخصوص ادراج بعض الاقتراحات التى خرجت بها اللجنة في مشروع قانون العمل الجديد. على صعيد آخر، أعلنت الوزيرة عن مشروع برنامج أخر لترقية المرأة الريفية "وجعلها عنصر فعال في التنمية" على ضوء الاتفاقية التى تم ابرامها بين وزارتي التضامن الوطني والفلاحة. وقالت أن هذا البرنامج سيساهم في تشجيع عمل المرأة الريفية، مؤكدة توفر "الغلاف المالي" لتجسيد هذا البرنامج من خلال تثمين عملها الريفي ومساعدتها على الترويج بمنتوجها. كانت السيدة مسلم قد أكدت في وقت سابق أن ترقية المرأة الريفية في صلب إهتمام الحكومة تجلى سيما من خلال إنشاء لجنة وطنية تضم عدة قطاعات لوضع مخطط خماسي يمتد من 2015 إلى 2019 . وللاشارة فان المجلس الوطني للأسرة و المرأة يعد "جهازا استشاريا وفضاء للحوار والتنسيق حول كل الاعمال المتعلقة بالأسرة والمرأة بحيث يتشكل من أعضاء ممثلين عن بعض الدوائر الوزارية وعن مؤسسات وطنية والحركة الجمعوية". ويساهم المجلس في إعداد برامج و القيام ببحوث ودراسات متعلقة بقضايا الأسرة والمرأة علاوة على تقديم اقتراحات بخصوص كل التدابير ذات الطابع القانوني والاقتصادي والاجتماعي و الثقافي الرامية الى ترقية الأسرة والمرأة. كما يسهر هذا المجلس على جمع المعلومات والمعطيات حول قضايا تتعلق بالأسرة والمرأة و معالجتها وإستغلالها قصد تعزيز بنك المعطيات المرتبطة بها المجال وكذا إعداد تقارير دورية حول وضعية الأسرة و المرأة.