أكد المتدخلون في افتتاح قمة الاتحاد الاوروبي-إفريقيا يوم الاربعاء بلافاليت (مالطا) على ضرورة تظافر جهود الطرفين من خلال البحث في الأسباب العميقة للظاهرة في "ظل الشراكة و التضامن". بهذا الخصوص أبرز رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات "خطورة "الوضع مؤكدا ضرورة مبادرات جديدة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير القانونية. واعتبر أن القواعد التي تخضع لها ظاهرة الهجرة اضحت بالية "مما يستوقفنا لاعتماد قواعد جديدة تضمن حلولا مستديمة". من جهته أكد رئيس البرلمان الاوروبي دونالد توسك أهمية أن تعمل اوروبا و غفريقيا معا على هذه المسألة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص. فالهجرة بالنسبة اليه ينبغي أن تشكل تبادلا مثمرا و ليس سلسلة من الأحداث الأليمة. كما أشار الى ضرورة مواجهة ظاهرة الاتجار بالمهاجرين. أما الرئيس السنغالي ماكي سال فدعا الى طرح مستديم و شامل و ملموس لمكافحة الهجرة غير القانونية. وذكر بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا تعتمد منذ سنة 1979 سياسة التنقل الحر للأشخاص بين الدول الأعضاء معلنا في نفس السياق أنه سيتم قريبا إطلاق بطاقة الهوية البيومترية الخاصة بأفراد المجموعة. بدوره وصف رئيس المفوضية الاوروبية جون كلود جونكير ظاهرة الهجرة بأنها تحدي متعدد الآوجه مؤكدا أنه لا ينبغي النظر لها كتهديد. تدخلت رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي نكوسازانا دلاميني زوما خلال مراسم الافتتاح لتعرب عن استعداد هيئتها لمواصلة الحوار مع الاتحاد الاوروبي حول مسالة الهجرة كما عبرت عن إرادة غفريقيا من خلال أجندة 2063 لضمان تنمية افضل لصالح البلدان الافريقية و إطار عيش أنسب لسكانها لا سيما الشباب . يشارك الوزير الآول عبد المالك سلال في هذا اللقاء ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. يرافقه وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية عبد القادر مساهل.