أعرب المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غي رايدار عن ارتياحه للتجربة الجزائرية في مجال الحوار الاجتماعي في إطار الثلاثية (حكومة - نقابة - أرباب عمل)، والتي عاينها خلال زيارته الأخيرة للجزائر وحضوره أشغال الدورة 18 للثلاثية، حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان لوزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي. كما سجل ذات المسؤول خلال محادثاته مع وزير القطاع، محمد الغازي، الذي يشارك في أشغال الدورة 325 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي المنعقد بجنيف، "التطور الإيجابي للممارسة النقابية في الجزائر"، مجددا تشكراته للسلطات الجزائرية على مساهمتها المالية و استعدادها الدائم لتبادل وتقاسم التجارب مع البلدان الإفريقية، لاسيما في مجال الحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية. و قد تناول الطرفان أيضا "سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي"، يضيف ذات المصدر. و من جهة أخرى تحادث السيد الغازي مع وزير العمل والإصلاح الإداري السوداني، أحمد بابكر نهار، حيث اتفقا على "ضرورة تفعيل التعاون ما بين البلدين الشقيقين في مجال العمل والضمان الاجتماعي". و قد أعرب الوزير السوداني في هذا الصدد عن رغبته في الاستفادة من التجربة الجزائرية لاسيما في مجال تنمية الموارد البشرية وذلك من خلال تكوين إطارات من جمهورية السودان في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالجزائر. للتذكير فإن الجزائر تعتبرعضوا في مجلس إدارة المكتب الدولي للعمل بعنوان مجموعة الحكومات، إضافة إلى تمثيلها بعضو آخر بعنوان مجموعة أرباب العمل. ويتناول جدول أعمال وبرنامج اجتماعات الدورة، تقارير كل من المدير العام، لجنة الحرية النقابية والإصلاح الداخلي للمنظمة، إضافة إلى المسائل المنبثقة عن أعمال مؤتمر العمل الدولي، لاسيما ما يتعلق بمتابعة القرار بشأن المناقشة المتكررة عن الهدف الاستراتيجي المتمثل في الحماية الاجتماعية للعمال والقرار بشأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة واستحداث العمالة اللائقة والمنتجة. كما يتم استعراض التقارير السنوية بموجب متابعة إعلان المنظمة بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل ومسائل تنظيمية تخص أعضاء المنظمة ومسائل الميزانية والإدارة.