نوه المدير الجهوي لمنظمة العمل الدولية لمنطقة إفريقيا »إينياس شابينجا شوما« بالتجربة الجزائرية في مجال الحوار الاجتماعي من خلال آلية الثلاثية ودعا إلى الاستفادة منها كما أبدى إعجابه بالسياسة الوطنية للتشغيل ومنظومة الضمان الاجتماعي التي اعتبرها رائدة في إفريقيا.فيما أعلن عن استعداد المنظمة الدولية تقديم الدعم الإضافي للجزائر في جهودها الرامية إلى تكوين إطارات المغرب العربي وإفريقيا الناطقة بالفرنسية بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي. واستقبل في هذا الإطار محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ، بمقر دائرته الوزارية ، إينياس شابينجا شوما ،المدير الجهوي لمنظمة العمل الدولية لمنطقة إفريقيا وذلك مساء الأربعاء حيث واستعرض الطرفان، بالمناسبة، وضعية وآفاق التعاون بين الجانبين في مجالات العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي، بالنظر إلى العلاقات الطيبة التي تطبع التعاون بين الجزائر ومنظمة العمل الدولية.وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بأن الجزائر وقّعت على أغلب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة في إطار منظمة العمل الدولية، كما تحرص على مطابقة التشريع الوطني مع هذه الالتزامات، لاسيما في مجال حماية حقوق العمال وتعزيز منظومة الضمان الاجتماعي وترقية الممارسة النقابية.كما أشار الوزير إلى أهمية تعزيز الدعم الفني الذي تقدمه المنظمة الدولية لفائدة الجزائر، خاصة في مجال التكوين من خلال دعم مشروع المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، ذات البعد الإقليمي، والتي تمثّل أداة إستراتيجية لتكوين وتنمية الموارد البشرية في مجال الحماية الاجتماعية، حيث ستستقبل طلبة جزائريين إضافة إلى طلبة من بلدان المغرب العربي وإفريقيا. من جهته، أعرب »إينياس شابينجا شوما« عن عزم منظمة العمل الدولية على تعزيز تمثيلها في الجزائر، نظرا للأهمية التي تكتسيها بالنسبة للمنظمة، وأشاد بالديناميكية الملحوظة التي يعرفها هذا المكتب منذ تعيين مديره الجديد محمد علي ولد سيدي محمد.كما أبدى إعجابه بالسياسة الوطنية للتشغيل ومنظومة الضمان الاجتماعي التي اعتبرها من بين النماذج الرائدة إفريقيا، ونوّه بالتجربة الجزائرية في مجال الحوار الاجتماعي من خلال آلية الثلاثية، حيث دعا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة.وأكّد شابينجا على استعداده للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التعاون المثمر بين الجانبين، كما نوّه بالأهمية البالغة التي يكتسيها مشروع المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، والتي ينتظر أن تلعب دورا مهما في مجال التكوين على المستوى المحلي والمغاربي والإفريقي، مبديا عزمه على بذل كل الجهود في سبيل مرافقة هذا المشروع، على مستوى التأطير والتكوين بحيث يرقى إلى المعايير الدولية في المجال. للإشارة، تندرج هذه المقابلة في إطار زيارة إينياس شابينجا شوما إلى الجزائر، حيث يلتقي بمختلف الشركاء المتدخلين في مجال العمل والتشغيل، لاسيما ممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل، إضافة إلى مسؤولي منظمات الأممالمتحدةبالجزائر؛ وتهدف إلى التباحث بين الجانبين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا تدارس فرص وكيفيات تدعيم التعاون الثنائي بين الجزائر ومنظمة العمل الدولية في مجال العمل والتشغيل.