انتقل مساء امس السبت بسور الغزلان (ولاية البويرة) الشاعر الجزائري مصور بولنوار الى جوار ربه عن عمر يناهز 82 سنة إثر مرض عضال، حسبما علم اليوم الأحد لدى أقارب الفقيد. الشاعر مصور بولنوار الناطق باللغة الفرنسية كان رفيق كاتب يسين و جان سيناك و قد واكب الحقبة الاستعمارية و حرب التحرير الوطني. أوقفته سلطات الاحتلال و سجنته عدة أشهر في سنتي 1956 و 1957 بسجن سركاجي (بربروس سابقا) مع العديد من المناضلين. خلف الراحل رصيدا معتبرا من الدواوين من بينها (La meilleure force-1956-1960) الصادر سنة 1963 بباريس عن منشورات Scorpionوالمسرحية الإذاعية (Coup de fouet) بالجزائر سنة 1966 و (Mon paysd est partout où l'homme de redresse) الصادر سنة 1977 . في إحدى المقالات المخصصة للفقيد كتب الصحفي و الكاتب الراحل طاهر جاووت عن ديوانه (La meilleure force) أنه قل ما يجد هذا المؤلف الشعري الذي صدر سنة 1963 نظيرا في الأدب الجزائري. إنها قصيدة طويلة من 7000 بيت بدأ نظمها سنة 1956 و لم ينتج عن سجن بولنوار في سبتمبر من نفس السنة أية قطيعة و لا تغيير في مجرى القصيدة التي ختمها سنة 1960 يقول جاووت بهذا الخصوص "هي عبارة عن نظرية تختزل عالم المأسي و المعاناة و صورة عاكسة لآلام تخبط شعب بكامله داخلها". ستشيع جنازة الفقيد يوم الاثنين مسقط رأسه والمدينة التي عاش بها و لم يغادرها إلا من أجل المشاركة في ملتقيات شعرية بالجزائر العاصمة.