كشف تحقيق تقييمي استهدف 61873 تلميذ أن 8037 طفل متمدرس أي ما يعادل 14 بالمائة منهم يعانون من التهاب اللثة و9413 من بينهم أي 17بالمائة لديهم قلاح الأسنان، وهو عبارة ترسب مصفر من فوسفات الكلسيوم، حسبما تم الكشف عنه نهاية الأسبوع المنصرم في لقاء دراسي وتكويني لجراحي الأسنان العاملين في الوسط المدرسي بجيجل. وجاء في تقرير تقييمي لبرنامج الكشف والمتابعة للموسم الدراسي 2007-2008 في هذا السياق أن 38 بالمائة فقط من مجموع التلاميذ المتمدرسين يتميزون بنظافة الفم والأسنان اعتبرت مقبولة. و استنادا لذات الوثيقة فإن 514,38 تلميذ يعانون من تسوس الأسنان ما يعادل 67بالمائة و5979 لديهم تشوهات في الأسنان الأمامية ،فيما تم توجيه 32870 إلى جانب التكفل ب8324 تلميذ ما يعادل 32,25 بالمائة على مستوى وحدات الكشف والمتابعة. ويندرج هذا اللقاء الذي ضم بمدرسة شبه الطبي الأطباء العاملين بوحدات الكشف والمتابعة عبر ولاية جيجل في إطار تكوين وتحسين معارف الممارسين تطبيقا للبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان حسبما أوضحه مدير الصحة والسكان خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء. وقدمت بالمناسبة عديد المداخلات حول الأهداف المرجوة من هذا اللقاء والبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان وكذا ''برنامج فليور'' وذلك من طرف ممارسين، قبل أن يصدر المشاركون في ختام الأشغال جملة من التوصيات تمحورت حول إنعاش وتفعيل برنامج صحة الفم و الأسنان. وتم التذكير خلال هذا اللقاء الدراسي بأن الوقاية من خلال استعمال معجون الفليور تبقى الوسيلة الوحيدة الواقعية التي من شأنها أن تقلص من تسوس الأسنان وذلك استنادا إلى فحص شامل حول صحة الفم والأسنان تم تنظيمه بمقر المنظمة العالمية للصحة العام .2006 واستنادا لهذه الهيئة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة فإن الكمية اليومية المطلوبة يوميا من الفليور للحصول على نتائج إيجابية من ناحية الوقاية وبدون أخطار متعلقة بالتسمم محسوبة بالنظر على وزن الطفل فهي محددة ب05,0 ميليغرام للكيلوغرام يوميا حسبما تم التذكير به كذلك خلال اللقاء. ويعد برنامج استعمال مادة الفليور الذي شرع في تطبيقه في الجزائر منذ الموسم 2005-2006 المحور الثاني للبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان في الوسط المدرسي الذي استهل بداية من الموسم الدراسي 2001-2002، وذلك من خلال تلقين التلاميذ وتعويدهم داخل المدارس تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الأكل.