صرح وزير الشؤون الخارجية المالطي، جورج ويليام فيلا، اليوم الخميس بالجزائر أن بلاده عازم على تنشيط و تعميق علاقاته مع الجزائر في مختلف القطاعات الهامة بهدف رفع التحديات سويا. وخلال ندوة صحفية حول موضوع " التنمية بمنطقة المتوسط" نظمت بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية أكد السيد فيلا أن " مالطا عازمة على تنشيط و تعميق علاقاتها مع الجزائر في مختلف المياديين بصفتها بلد محوري في المنطقة". في نفس الصدد، أوضح المسؤول المالطي أن " الجزائر بلد رائد في العالم العربي و افريقيا" داعيا إلى " تشجيع الاستثمارات" بين البلدين اللذين تربطهما صداقة " طويلة " تعود إلى يناير 1975 . وبعد أن أكد أن الجزائر تزخر بطاقات هائلة في المجال الصناعي و السياحي و الاقتصادي فقد دعا رئيس الديبلوماسية المالطية إلى استغلال هذه الفرصة من أجل تعميق التعاون و تفعيله بين البلدين. من جهة أخرى، أوضح السيد فيلا الذي سيتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في 2017 أن الجزائر ستكون " بارزة في 2017 بالنسبة لتعاوننا" معتبرا أن " الخبرة الجزائرية لاسيما في مجال الأمن و مكافحة الارهاب ستكون مفيدة بالنسبة لنا". وبخصوص ميادين الشراكة الممكنة بين البلدين أشار السيد فيلا الى أنه " سيكون باستطاعة الطلبة الجزائريين مواصلة دراستهم في مالطا في مختلف التخصصات و القانون الدولي و الديبلوماسية و الصحة من خلال ضمان ليس فقط نوعية التعليم بل أيضا توفير الأمن و الراحة لهم". في نفس الشأن، أوضح الوزير المالطي أن " التغيرات المناخية و انعكاساتها على البيئة ستشكل أيضا محور شراكة من أجل التحسيس حول نتائجها السلبية على المعمورة من أجل وضع آليات مناسبة". كما أضاف يقول أن " مسألة الهجرة ستكون موضوعا يجب مناقشته من أجل التصدي له" مذكرا بأنه خلال القمة المخصصة للهجرة يومي 11 و 12 نوفمبر الماضي بلافاليت لمحاولة إيجاد حلول مشتركة لهذه الظاهرة تم التركيز على " البحث على إعطاء وجه إنساني أكثر للهجرة". وخلال ندوة صحفية أشار السيد فيلا إلى أن إعادة بعث اللجنة المختلطة الجزائرية-المالطية في سنة 2016 سيعزز الروابط السياسية و يعمل على تكثيف التبادلات الاقتصادية بين البلدين. وفيما يتعلق بالوضع في المنطقة أكد السيد فيلا أن " الجزائر و البلدان المجاورة لها تابعت عن كثب النزاعات الحاصلة بالمنطقة (سوريا و ليبيا و فلسطين) بغية ايجاد تسوية سلمية لهذه النزاعات" مضيفا " سنعمل بالتنسيق مع الجزائر من أجل حل هذه الأزمات". من جهة أخرى، أشاد المسؤول المالطي بالجزائر " للجهود التي تبذلها داعيا إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة الليبية" مؤكدا أن " الوضع في هذه المرحلة حساس بكل من ليبيا و سوريا". وبخصوص العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية دعا السيد فيلا الذي يعد ضمن الوفد المرافق للوزير الأول المالطي جوزيف موسكات الذي يقوم بزيارة رسمية الى الجزائر تدوم يومين منذ أمس الأربعاء الى تعميق الحوار بين المنظمتين حيث وجه نداء من أجل " مشاركة أوسع و انضمام للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية من أجل التصدي سويا لجميع التحديات المشتركة".