نظمت وزارة الشؤون الخارجية يوم الخميس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في إطار الإحتفالات باليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين لتجديد الدعم والمساندة التي طالما أبدتها السلطات والشعب الجزائري للحكومة والشعبين الفلسطينيين. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أن الاحتفال بهذا اليوم إنما جاء "إعترافا بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني وإلتزاما من المجتمع الدولي بدعم الفلسطينيين في كفاحهم لنيل حقوقهم الوطنية المسلوبة". وجدد السيد لعمامرة من خلال هذه الوقفة دعم الجزائر "اللامشروط" لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مبرزا إصرار السلطات الجزائرية على تنظيم مثل هذه الوقفات لتكون "منبر" لتحسيس الرأي العام بهذه القضية المحورية, حاثا المجموعة الدولية على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية لانصاف الشعب الفلسطيني. وأضاف الوزير الجزائري ان القضية الفلسطينة "لازالت تشغل وجدان كل جزائري وفي صميم اهتمامات الجزائر رسميا وشعبيا" مبرزا أن "الجزائر لن تتوان لحظة واحدة في مؤازرة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله الى ان يسترد كافة حقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة اللاجئين طبقا لقرارات الاممية ومرجعيات السلام ومبادئ القانون الدولي". من جانبه, شدد السيد احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن حاجة الشعب الفلسطيني إلى مثل هاته الوقفات قائلا إننا بحاجة إلى "تضامن حقيقي وليس تضامنا لفضيا او شكليا فالشعب الفسطيني اليوم بحاجة الى كل جهد يستطيع أن يقدم على كل المستويات لانهاء الاحتلال". ودعا المجتمع الدولي وكل الاشقاء في العالم "لمواصلة الضغط حتى لا تبقى إسرائيل دولة فوق القانون وتتحدى المجتمع الدولي والقرارات الشرعية وترفض تطبيق قراراته الشرعية" فقد ان الأوان-كما اضاف- "أن يتخلص العالم من ازدواجية المعايير ". وقال السيد مجدلاني "ان اليوم الذي يحتفل فيه العالم وكل احراره والدول الشقيقة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني يتزامن مع مرحلة تعرف فيها الاراضي الفلسطينية هبة شعبية من أجل الحرية والاستقلال لإنهاء الإحتلال" حاثا المجتمع الدولي من جديد للوقوف الى جانب الفلسطينيين ومساندتهم لنيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة. ونوه بالمناسبة ب"الدور المحوري والحاسم" الذي لعبته الجزائر ازاء القضية الفلسطينية منذ 1973 حيث تكللت جهودها في اطار القمة العربية الخامسة بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني كما مكن وزير الخارجية الجزائري في 1974 الرئيس الراحل ياسر عرفات من القاء خطابه التاريخي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرغم من الاعتراضات والضغوط كما كسبت خلالها منظمة التحرير صفة المراقب الدائم لدى الاممالمتحدة . وفي نفس المنحى فقد أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من ارض الجزائر في عام 1988 عن اعلان وثيقة الاستقلال لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ارضه. ويذكر أنه تم بالمناسبة تنظيم معرض للصور أظهر مسار القضية الفلسطينة وكذا الدعم العربي والدولي في مساندة هذه القضية العادلة لا سيما الدور الذي قامت به الجزائر منذ اعترافها في 1973 خلال القمة العربية المنعقدة بالجزائر بمنظمة التحرير الفلسطينية مرورا باعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات من ارض الجزائر في 1988 عن وثيقة الاستقلال. هذا بالاضافة إلى عرض فيلم وثائقي يبرز المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية تخللها القاء بعض الابيات الشعرية للشاعر محمود درويش كما تم القاء قصيدة نظمها الوزير الجزائري عز الدين ميهوبي.