أشار وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري يوم الاثنين بتيسمسيلت إلى وجود "إقبال كبير" للمستثمرين على عملية إعادة رسكلة النفايات الحضرية. وأضاف السيد نوري خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية إلى الولاية بأن "مستثمرين جزائريين مستعدين لتجسيد مشاريع استثمارية تعنى بعملية معالجة ورسكلة النفايات المنزلية الحضرية بما يساهم في إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني". وأشار إلى أنه "لم نصل إلى حد الساعة بأن نجعل من رسكلة النفايات الحضرية مهمة اقتصادية بحثة بالدرجة الأولى لذلك ينبغي علينا أن نشعر المستثمرين بأن هذا الجانب لا يقل أهمية على الجوانب الاقتصادية الأخرى". ودعا الوزير المستثمرين الخواص إلى اقتحام المجال البيئي وبالخصوص عمليات الرسكلة والمعالجة للنفايات الحضرية بالنظر لأهمية هذه العملية في الاقتصاد الوطني وكذا نظافة المحيط. كما دعا السيد نوري المواطنين إلى ضرورة التحلي بالحس الوطني والمدني وكذا الوعي البيئي في مجال المحافظة على نظافة المدن معتبرا بأن مشكل النفايات "لا يمكن القضاء عليه نهائيا دون تضافر جهود الجميع." وأكد بأن "مجهودات وزارة الموارد المائية والبيئة قد أثمرت خلال السنوات الماضية بالقضاء على الكثير من المفارغ العشوائية" مشيرا الى أن الوزارة ستعمل خلال السنوات المقبلة على تعميم استعمال مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية الحضرية في جميع مناطق الوطن مما يسمح بالقضاء نهائيا على المظاهر المشينة. وقد حظي قطاع البيئة بولاية تيسمسيلت بمشاريع هامة تمثلت في إنجاز مركز للردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية وخمسة مفارغ مراقبة للنفايات ساهمت في تنظيف المحيط وحماية الصحة العمومية وفق الوزير. ومن جانب آخر طالب السيد عبد الوهاب نوري مسؤولي قطاع البيئة بالولاية بالإسراع في تجهيز دار البيئة الجديدة بالمعدات البيداغوجية الضرورية التي تساهم في ترسيخ ثقافة بيئية لدى النشئ.