سيجدد المنتخب الجزائري لكرة القدم لاقل من 23 سنةالعهد مع الالعاب الاولمبية بعد غياب دام 36 سنة وبعد تأهله إلى اللقاء النهائيلكأس إفريقيا للامم لذات الفئة المقامة بسنيغال على حساب جنوب إفريقيا الذي تغلبعليه بنتيجة 2-0 (الشوط الاول 1-0) في اللقاء نصف النهائي الذي جمعهما مساء اليومالاربعاء بداكار. ويعود آخر حضور "للخضر" لفئة أقل من 23 سنة في الالعاب الاولمبية إلى سنة1980 بمناسبة الالعاب التي إحتضنتها العاصمة الروسية موسكو. وفي دورة داكار إستطاع أشبال المدرب السويسري أوندري بيار شومان من قلبكل التكهنات بالمرور أولا إلى ربع النهائي في فوج ''صعب جدا'' حسب الملاحظين ضمإلى جانب ناجيريا ومنتخبا مالي ومصر اللذين أقصيا في الدور الاول. وأمام منتخب جنوب إفريقيا اليوم الاربعاء في اللقاء نصف النهائي إستهلتعناصر المنتخب الجزائري ثاني فرصة سانحة لهما بفضل قلب الهدوم أوسامة درفلو الذيأحسن التعامل مع الكرة التي تسلمها من 50 متر في العمق من عبد الرؤوف بن غيت فاتحاباب التسجيل في الدقيقة الثامنة. قبل ذلك كاد فرحات أن يسبقه بفضل قوية قذفه جانبتإطار مرمى حارس جنوب إفريقيا. وبعد ربع ساعة لعب حاول لاعب وسط الميدان بن خامسة مصاعفة النتيجة بقذفةتصدى لها بأجوبة الحارس جودي فبروراري. وجاء رد أشبال أوان جواو دا غاما في الدقيقة ال17 بواسطة قلب هجوم المنتخبموتوبا الذي كاد يعدل النتيجة لو أحسن إستغلال الكرة التي وصلته بعد العمل الجيدداخل الغرفة العمليات من زميله رياض نورالدين. وإستمرت السيطرة الجزائرية بالاستحواذ على الكرة وحسن إنتشار اللاعبينمع تكتل جيدة في الدفاع مع تضييع فرص أخرى كتلك التي سنحت لدراوي في غرفة العملياتلولا تدخل مدافع منتخب جنوب إفريقيا في اللحظة الاخيرة. بالمقابل حاول "البافانا بافانا" مباغتة الدفاع الجزائري وحارسه عبد القادرصالحي في العديد من المرات لكن دون جدوى إلى غاية إنتهاء الشوط الاول بنتيجة (1-0).ومع إنطلاق المرحلة الثانية ظهرت نية العناصر الجزائري في مواصلة السيطرةلاضافة أهداف أخرى للمرور إلى اللقاء النهائي الذي يضمن له تأشيرة المشاركة فيالالعاب الاولمبية القادمة بريو دي جانيرو. هذه الارادة والعزيمة مكنت المنتخب من إضافة هدفا ثانيا في الدقيقة ال49بفضل محمد بن خماسة عن طريق تسديدة محكمة أرضية عن بعد 25 متر لم تترك أية فرصةللحارس فبروراري للتصدي لها. هذا الهدف دفع اللاعبين الجزائريين اللعب بأكثر أريحية و الاستحواذ لاطولفترة ممكنة بالكرة مع تمريرات بينهم قصد إستنفاذ الوقت المتبقي من المباراة. المدرب شومان ينجح في رهانه والكأس الافريقية نصب أعين اللاعبين وبفضل هذا التأهل التاريخي يكون المدرب السيوسري أوندري بيار شومان قدنجح في رهانه المتمثل في تأهيل المنتخب الجزائري إلى الالعاب الاولمبية بالبرازيلوهي نتيجة كبيرة تترجم العمل الجبار الذي قام به رفقة طاقمه والذي نجح في المهمةالتي لم يقدر عليها من سبقوه على رأس المنتخب لاقل من 23 سنة وإستطاعإيجاد الطريقة التي مكنت الكرة الجزائرية إلى الواجهة الاولمبية بعد غياب دام 36سنة. فبعد خلاقته للمدرب السابق عزالدين آيت جودي فقي أوت 2014 أحيى المدربالسويسري المنتخب الوطني لاقل من 23 سنة التي جمد بعد إخفاقه في نهائيات كأس إفريقياللفئة التي جرت العام 2011 بالمغرب وخروجه في الدور الاول من المنافسة. وبعد ضمان المشاركة في الالعاب الاولمبية بالبرازيل ستكون أنظار العناصرالوطنية موجهة إلى النهائي وحلم التتويج بالكأس الافريقي أمام نايجيريا المنافسالذي كان ضمن المجموعة (ب) لدورة داكار والذي تعادلو معه في الدور الاول (0-0). وبعيدا عن كل ضغط سيلعب "الخضر" بنية المواصلة في الانتصارات وتسجيل و لمالا في تاريخ المنافسة بالتتويج بكأسها وتدوينها في سجل كرة القدم الجزائرية. بالمقابل سيكون لمنتخب "البافا بافانا'' فرصة أخرى لمحاولة إقتطاع تأشيرةالمشاركة في الموعد الاولمبي شريطة التغلب على منتخب السنيغال في اللقاء الترتيبيمن أجل المرتبة الثالثة التأهيلية. وكان المنتخبان قد إلتقيا في اللقاء الافتتاحي للمنافسة القارية لحساب المجموعة (أ) وعاد الانتصار إلى السنيغال (3-1).